ينتظر العديد من المتتبعين سواء من الجزائريين، أو العالميين أن يتمكن المنتخب الوطني الجزائري من أخذ ثأره من المنتخب الألماني في المواجهة المرتقبة سهرة اليوم، رغم أن المنتخب الحالي ل"المانشافت" ليس هو نفسه الذي كان آنذاك يحمل تسمية "ألمانيا الغربية" للاعتبارات السياسية التي كانت موجودة حينذاك، حيث كانت ألمانيا في فترة الثمانينات منقسمة إلى ألمانيا الغربية وألمانيا الشرقية قبل أن يتم توحيد الألمانيتين في 1990 بسقوط جدار برلين الذي كان فاصلا بين البلدين. ويصر الكثير من الجزائريين من الذين عايشوا يوم 16 جوان 1982 الذي شهد فوز الجزائر المفاجئ على ألمانيا الغربية بنتيجة (2-1) في دور المجموعات لكنها خسرت (2-صفر) أمام النمسا في 21 جوان، ثم هزمت تشيلي (3-2) في المباراة الأخيرة بتاريخ 24 جوان، على ضرورة الإطاحة بالألمان بعد أن تواطأوا مع النمسا، حيث كانت ألمانيا الغربية تعلم أن فوزها (1-صفر) على النمسا في آخر مباريات المجموعة في اليوم التالي، وبالعودة إلى أطوار تلك المباراة فقد أحرز هورست روبيش هدفا في الدقيقة العاشرة وكانت بقية المباراة عديمة الحيوية ولم يبد على الفريقين أي رغبة في هز الشباك، ليقوم بعدها المشجعون المتواجدون في الملعب بإحراق النقود وهتفوا "مزورة"، وأدان معلقو التلفزيون في ألمانيا الغربية والنمسا الأداء وحثوا المشاهدين على إغلاق التلفزيونات. وتعد تلك المباراة الأكثر سوادا في تاريخ الاتحاد الألماني لكرة القدم الممتد منذ 104 أعوام ولا يزال يطلق عليها "وصمة عار خيخون" في ألمانياوالنمسا. جدير بالذكر، أن المنتخب الألماني لعب ضد المنتخب الوطني مرتين وانهزم فيهما، حيث انتهت المباراة الودية الأولى عام 1964 بين المنتخبين بنتيجة (2-0) لصالح "الأفناك"، ليجدد "محاربو الصحراء" العهد مع الانتصارات في مونديال إسبانيا 1982 بنتيجة (2-1) لحساب الدور الأول. وضمت تشكيلة المنتخبين في تلك الفترة: الجزائر: سرباح، مرزقان، منصوري، قريشي (مساعد المدرب الحالي لحاليلوزيتش)، قندوز، دحلب، فرقاني (قائد)، زيدان، بلومي وعصاد ودخل في الشوط الثاني لرباس وبن ساولة. ألمانيا الغربية: شوماخر، كالتز، بريغل، شتيليكي، دريملر، براتنير، ماغات، ليتبارسكي، روباش ورومينيغي .