"1.2.3 فيفا لالجيري" تدوي بالبريد المركزي صنع مناصرو "الخضر" جوا مميزا وبهيجا على مستوى شوارع الوطن وبالخصوص بالعاصمة، على الرغم من الخسارة التي تكبدها المنتخب الوطني أمام نظيره الألماني، بنتيجة 21 والتي جعلته يخرج من المونديال برأس مرفوع بعد تأديته لمقابلة كبيرة وتعطيله للماكنة الألمانية التي تعبت كثيرا من أجل الفوز. وخرج المناصرون عبر مختلف أرجاء الوطن إلى الشوارع عقب انتهاء المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الألماني، احتفالا بالأداء الممتاز الذي أداه رفقاء سليماني أمام العملاق الألماني، هذا المنتخب الذي يعد من بين الخمس منتخبات المرشحة للتتويج بكأس العالم، والذي وجد نفسه مكبلا أمام محاربي الصحراء. المناصرون صنعوا فرحة كبيرة، فرغم الخسارة إلا أنهم عرفوا قيمة المنتخب الكبير الذي كسبوه والذي يستطيعون التعويل عليه في المستقبل. "1.2.3 فيفا لالجري" تدوي بساحة البريد المركزي عقب انتهاء المباراة شهدت ساحة البريد المركزي بالعاصمة، عقب انتهاء المباراة مباشرة احتفالات رائعة صنعها المناصرون، حيث أشعلوا الألعاب النارية وجميع أنواع المفرقعات، ورفعوا الراية الوطنية عاليا وهتفوا ب«1.2.3 فيفا لالجيري"، المناصرون كانوا حقا في قمة الفرح بعدما شاهدوا رفقاء فغولي يلعبون لعب الكبار ويعيقون الماكنة الألمانية، ويرسمون الدهشة على وجوه الجماهير الألمانية الحاضرة في الملعب وخارجه، وأبوا إلا أن يفتخروا بمنتخبهم الذي كان في قمة الروعة وأمتع عشاق الكرة المستديرة، فرغم خروج المنتخب الوطني من المونديال إلا أنه خرج مرفوع الرأس، فالأنصار الجزائريون حقا كانوا في قمة الفخر بهذا الانجاز الكبير. المناصرون يثبتون أنهم يملكون الروح الرياضية، حيث قالوا إنهم يكفيهم مشاهدة المنتخب الوطني يفوز في كأس العالم، ويتأهل إلى الدور الثاني ويؤدي مقابلة كبيرة أمام المنتخب الألماني هي جمل رددها المناصرون الجزائريون الذين انفجرت حناجرهم فرحة، عقب الإنجاز الكبير الذي حققه محاربو الصحراء في مونديال البرازيل، وصنع الأنصار الأفراح في هذا المونديال بعد انتظارهم 32 سنة لتحقيق الفوز الذي غاب عنه منذ 24 سنة، حيث يعود آخر انتصار إلى سنة 1982 أمام الشيلي (32) في مونديال إسبانيا. وفي هذا السياق قال "عبد الله" بلهجة حماسية ومعتزة مباشرة عند انتهاء المباراة "الحمد لله المنتخب الوطني فاز معنويا على الألمان، وفيما يخص الأداء فالفريق الوطني كان أفضل بكثير من نظيره الألماني ولكن الحظ لم يكن حليفنا، المهم أننا أدينا مباراة ممتازة وخرجنا بشرف وبرأس مرفوع". وكثيرون جدا منهم لم يصدق لحد الآن ما أنجزه المنتخب الوطني أول أمس، بالأراضي البرازيلية وبملعب ريو بيرا أمام الماكنة الألمانية التي أعطبها محاربو الصحراء وأحدثوا خللا فيها، فاللاعبون أبدعوا وتفننوا والأنصار تمتعوا وأعطوا انطباعا جميلا عن الجزائر والذين مثلوها أحسن تمثيل خاصة في بلاد الصامبا بالبرازيل التي تتنفس كرة القدم ولها قيمة خاصة وطعم مميز، أما "أمين فقال: "كنت متأكدا أن هذا المنتخب كبير وسيذهب بعيدا إن شاء الله، وعلينا أن نسانده ونقف إلى جانبه دائما، كنا نتمنى أن نهزم المنتخب الألماني ونمر إلى الدور ثمن نهائي إلا أن المباراة الكبيرة التي قام بها الأبطال تكفينا ونفتخر بما قدمه رفقاء سليماني. المناصرون الفايسبوكيون حيوا "محاربي الصحراء" على طريقتهم حيا الفايسبوكيون رفقاء سليماني على الأداء الرائع والممتع الذي أدوه أمام الألمان، فرغم الخسارة التي طالت المنتخب الوطني، إلا أن المباراة الكبيرة التي أدوها أنساهم طعم الهزيمة، لأنهم تيقنوا بأنهم كسبوا فريقا كبيرا يستحق المساندة والمؤازرة رابحا كان أو خاسرا، لأن هذه هي قواعد كرة القدم دائما هناك رابح وخاسر، فالمناصرون الفيسبوكيون تحلوا بالروح الرياضية، وصنعوا فرحة كبيرة وأجواء بهيجة على صفحاتهم، لأن "الخضر" شرفوا العرب في هذا المونديال ومثلوهم أفضل تمثيل، فتأهلهم إلى الدور ال16 لكأس العالم 2014 فقط يعد إنجازا كبيرا، هذا التأهل الذي جاء بعد أربع مشاركات في المونديال. وانتعشت صفحات الفايسبوك عقب المباراة مباشرة بتعليقات وصور تتغنى بالأداء الممتع الذي أداه رفقاء سليماني، تعليقات كان لها دور كبير في رفع المعنويات ونسيان الهزيمة التي لم يعتبرها كذلك البعض، فالجميع تيقن بأن الفريق الوطني كان أفضل أداء من الخصم وبالخصوص حارس المرمى "الرايس مبولحي" الذي كان بطل اللقاء ويستحق العلامة الكاملة، بعد تألقه الكبير أمام مهاجمي الألمان الذين انفردوا به في العديد من المرات إلا أنه كان صامدا وأقلق الخصم وصعب عليه المهمة. فيما اختار بعض الفيسبوكيين نسيان هذه الهزيمة والتفكير في تصفيات كأس إفريقيا التي ستبدأس بعد حوالي شهرين من الآن والتي تحتاج إلى تحضيرات مكثفة ومجهودات، منتقدين بشدة القرار الذي اتخذته الفيدرالية الوطنية لكرة القدم فيما يخص الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش الذي أعفي من مهمة تدريب الخضر. والأكيد أن كل هذه التعليقات وكل هذه الأماني وكل هذه الأفراح، سيسجلها التاريخ وستبقى ذكرى خالدة لكل الجزائريين وخاصة عشاق كرة القدم، الذين سيبقون يتذكرون مونديال البرازيل وما فعله أبطال الجزائر.