ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 119 شهيد وإلى أكثر من 670 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، بينما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة غاراته على القطاع المحاصر. وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على مناطق مختلفة في قطاع غزة فجرا وصباح اليوم خصوصا غارات استهدفت مزيدا من المنازل، ومن بينها منازل ناشطين في حركتي المقاومة الإسلامية والجهاد الإسلامي. واستهدفت آخر الغارات الإسرائيلية سيارة تابعة لبلدة البريج وسط القطاع وأسفرت عن سقوط شهيدين، وسبق ذلك استهداف منزل لعائلة غنّام في رفح جنوب القطاع، وأدت إلى تدمير المنزل بالكامل واستشهاد خمسة أشخاص، وما زالت فرق الإسعاف تبحث عن آخرين تحت أنقاض المنزل. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة إن "خمسة شهداء بينهم طفلة عمرها سبع سنوات قضوا، وأصيب 15 آخرون عشرة منهم في حالة حرجة بينهم أطفال في مجزرة جديدة تستهدف مدنيين إثر غارة نفذتها طائرات الاحتلال على منزل لعائلة غنام في رفح فيما بقي عدد من المواطنين تحت ركام المنزل". وأشار القدرة إلى أن "الشهداء وبينهم عدد من الأطفال وصلوا المستشفى جثثا متفحمة وأشلاء". كما استشهد رجل في الخمسينات من عمره "في غارة جديدة في ساعة مبكرة صباح أمس، على رفح ووصلت جثته إلى مستشفى أبو يوسف النجار برفح" وفقا للمتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية. من ناحية أخرى، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة عن تدمير أكثر 120 منزلاً بشكل كامل، فيما بلغ عدد المنازل المتضررة بشكل جزئي ال3700، بحسب إحصائيات أعلن عنها إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة. وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى تضرر3 مستشفيات بشكل جزئي، هي: مستشفى بلسم "شمال قطاع غزة" والمستشفى الأوروبي "في خانيونس جنوب القطاع" ومستشفى الوفاء "شرق مدينة غزة"، إضافة إلى تضرر إحدى العيادات الطبية شمال القطاع، بفعل استهداف أراضٍ أو مبانٍ مجاورة لهذه المشافي بالقصف. كما أدت الغارات الإسرائيلية إلى تدمير 19 مقراً أمنياً تتبع لوزارة الداخلية، منها مقرات لأجهزة الشرطة والأمن الوطني والأمن الداخلي، بالإضافة لمكتب وزير الداخلية. ووقعت أضرار كبيرة في شبكات الكهرباء والصرف الصحي، بالإضافة لخسائر كبيرة لا يمكن حصرها حالياً، في الأراضي الزراعية التي استهدف العديد منها.