خرجت أمس مسيرات حاشدة من عدد من مساجد ولايات شرق البلاد، شارك فيها الآلاف للتعبير عن غضبهم تجاه المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة. بينما شرعت فرق شبانية وجمعيات خيرية في جمع المساعدات العاجلة من الغذاء والدواء بالتنسيق مع المكاتب المحلية للهلال الأحمر الجزائري. وجاءت هذه المسيرات عقب دعوات للتظاهر وجهتها اللجنة الشعبية لدعم المقاومة ونصرة غزة في شرق البلاد بمشاركة أحزاب وجمعيات المجتمع المدني تزامنا مع وقفات تضامنية مشابهة نظمت في عدة مدن عقب صلاة التراويح ليلة الخميس قرابة الساعة الحادية عشرة. ففي ولاية عنابة، خرجت مظاهرة عفوية حاشدة لمئات المواطنين للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالوقف الفوري للعدوان ورفع الحصار المفروض على القطاع. كما نددوا بما سموه الموقف المصري المتواطئ مع الكيان الصهيوني. أما في ولاية الطارف، فقد تجمع نحو مائة متظاهر وسط المدينة، وهتف المتظاهرون "كلنا فلسطينيون" و«تحيا فلسطين، فلسطين ستنتصر"، في حين تمركزت سيارات تابعة للشرطة لمراقبة الوضع وتوقفت حركة السير في عدد من أزقة المنطقة. من جهة أخرى، شارك مئات المواطنين في مظاهرة عفوية بولاية قالمة، حيث رفعوا العلم الفلسطيني وشعارات منددة بالعدوان، وطالبوا بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن ما تتعرض له غزة، لا سيما جرائم قتل الأطفال والمدنيين وقصف المنازل. ونظمت بولايات قسنطينة وأم البواقي وسكيكدة وسوق أهراس وخنشلة وباتنة، وقفات ومسيرات تضامنية نصرة لسكان غزة الذين يواجهون العدوان الوحشي لجيش الاحتلال الإسرائيلي. ورفع المنتظاهرون شعارات منددة بالعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين والمجازر المنفذة في حق المدنيين العزل، خاصة الأطفال والشيوخ والنساء. كما رددوا هتافات مساندة لسكان غزة الجريحة والقضية الفلسطينية. من جانبها طالبت الرابطة الجزائرية للدفاع على حقوق النسان بالشرق بإجراء تحقيق دولي عاجل في الحرب الإسرائيلية الدائرة منذ أكثر من أسبوعين على قطاع غزة والتي أوقعت مئات الشهداء الفلسطينيين جلهم من المدنيين خاصة الأطفال والنساء والشيوخ". وذكر بيان للجنة أن "الكيان الصهيوني قام من خلال جيشه المتفوق بحلفائه وعدته وعتاده، بحملة عقابية ضد الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة أمام صمت مطبق للمنظومة الدولية"، وأضاف المصدر ذاته أن "هذا الاعتداء الإجرامي ما كان ليكون لو لم يتلق المباركة من الحكومات الغربية دون استثناء دائما بتلك الحجة الواهية المتمثلة في الدفاع عن النفس، في حين أن لا أحد يناقش أن الاعتداء كان مفرط القوة وأن الإمكانيات التي تم تسخيرها تشير إلى الإرادة في الإبادة، والدليل على ذلك المجازر الواسعة التي تتوالى في ظل عدم اكتراث كلي للبلدان التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان".