الدخول المدرسي أكبر هاجس للمسؤولين المحليين يسعى القائمون على شؤون ولاية الجزائر العاصمة لمسابقة الزمن لإعادة إسكان العائلات في بيوت لائقة قبل الدخول الاجتماعي والمدرسي المقرر في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر القادم، حيث من المنتظر أن يصل عدد السكان المرحّلين فيها خلال العمليتين المقبلتين شهر أوت وسبتمبر إلى 29 ألف عائلة. وتواجه العاصمة عدة تحديات لأجل استكمال عملية ترحيل سكان البيوت الهشة في مختلف الأحياء على اعتبار أن هذه الفترة ستتزامن مع الدخول الاجتماعي والمدرسي المقرر يوم 7 سبتمبر. وحسب المصادر التي تحصلت عليها "البلاد"، فإن مصالح السكن والولاية والدوائر ودواوين الترقية والتسيير العقاري قد انتهت كلها من دراسة وإعداد قوائم العائلات المستفيدة من السكنات التي من المنتظر الإعلان عنها مباشرة بعد شهر رمضان عقب انطلاق المرحلة الثانية من عملية الترحيل، حيث من المنتظر أن ترحل حوالي 29 ألف عائلة على مستوى كل العاصمة خلال الفترة الممتدة ما بين منصف أوت وبداية شهر سبتمبر، والتي تعني كل من سكان أحياء وادي قريش، ديار الشمس الباهية بالمدنية، ديار البركة ببراقي، النخيل، حي ديصولي ببوروبة، بومعزة بباش جراح..، وأفادت المصادر بأنه تم الاستعداد لإنجاح العملية المرتقبة بعد شهر رمضان من خلال التنسيق مع مصالح الأمن والدرك الوطني تجنبا لأي تقصير أو عرقلة لمسار الترحيل، وذلك قبيل موعد الدخول الاجتماعي والمدرسي خاصة، بينما تعكف المصالح هذه الأيام على إعداد قوائم العائلات المنتظر ترحيلها خلال شهر سبتمبر القادم، بعد الانتهاء من التحقيقات والدراسات الخاصة بملف المعنيين. على صعيد آخر، فقد انتهت عدة بلديات من عملية إحصاء العائلات المعنية بعملية الترحيل، وهو ما أكده رئيس بلدية باب الوادي عثمان سحبان في اتصال ب"البلاد" أنه تم الانتهاء من إحصاء السكان المعنيين بعملية الترحيل والذين قدر عددهم النهائي ب 4025 عائلة، من بينها 500 قاطن في أسطح العمارات و150 عائلة في الأقبية، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي مقسم على حوالي 13 عمارة في باب الوادي، وكانت بلدية جسر قسنطينة هي الأخرى قد انتهت من عملية الإحصاء منذ أسابيع والتي فاق فيها العدد 4000 عائلة معنية بالعملية.