أفاد مصدر عليم بأن فريق طبي عسكري متخصص قد أجرى فحوصات الحمض النووي على عدد من ذوي الضحايا الجزائريين وتكفل بنقل تلك العينات على جثث الضحايا الجزائريين الذين قضوا في حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الجزائرية "ماك دونيل دوغلاس-83" التي كانت تقوم برحلة من مطار واغادوغو في بوركينافاسو إلى مطار الجزائر الدولي، قبل أن يفقد الاتصال بها في مدينة غاو المالية القريبة من الحدود مع الجزائر. وأضاف المصدر بأن خمسة خبراء من فريق صيني متخصص في فحص جثث ضحايا الكوارث، وصلوا أمس إلى مدينة غاو المالية للمشاركة في عملية جمع الأشلاء والتعرف على هويات 116 شخصا من جنسيات مختلفة من بينهم 6 جزائريين و54 فرنسيا. وهذه هي أول مجموعة من المحققين الدوليين من خارج جنسيات الضحايا تصل إلى الأراضي المالية منذ تحطم طائرة الشركة الإسبانية "سويفت أير" المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية والتي كانت تضمن الرحلة بين واغادوغو والجزائر. وقال مصدر مقرب من خلية الأزمة التي نصبتها السلطات الجزائرية في تصريح ل«البلاد"، إن "مهمة تجديد هوية ضحايا الحادث تسير بشكل صعب على الأرض رغم العمل المشترك لأنه من الصعب اليوم انتشال أي شيء ما دامت مجريات التحقيق لم تحدد حتى الملابسات بدقة". وأضاف "بالنسبة لجثث الضحايا، اعتقد أنه من الصعب جدا انتشالها وجمعها وفحصها لأننا لم نجد سوى أشلاء بشرية متناثرة على الأرض ويجري جمعها من قبل فرق متخصصة". وكان وزير النقل، عمار غول، قد أكد بباماكو أن الجزائر "لن تدخر أي جهد وستسخر كل الوسائل" التقنية والبشرية والمادية لتعزيزالعمل من أجل تسيير "جيد" لملف تحطم الطائرة. ولا تزال لحد الآن فرضيات المحققين متضاربة رغم ترجيح فرضية سوء الأحوال الجوية والغبار وسوء الرؤية، خاصة أن معلومات ترددت في هذا الشأن وأشارت إلى أن طاقم الطائرة أرسل نداء استغاثة إلى برج المراقبة، لكن البرج لم يلتقط هذا النداء، فيما التقطته طائرات مدنية كانت قريبة من الطائرة الجزائرية. فيما يبقى احتمال أن تكون الطائرة قد تعرضت لعمل إرهابي واردة، خاصة أن المنطقة التي اختفت فيها هي مدينة غاو، التي تنشط فيها مجموعات إرهابية مسلحة. يجدر التذكير بأن الطائرة الإسبانية المستأجرة من شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي كانت تضمن الرحلة بين واغادوغو والجزائر تحطمت يوم الخميس بشمال مالي، حيث خلف تحطم هذه الطائرة من نوع "ماك دونيل دوغلاس-83 هلاك 116 شخصا من جنسيات مختلفة، من بينهم 6 جزائريين و54 فرنسيا. بهاء الدين. م