تسببت عملية ترحيل 60 عائلة مساء أول أمس في احتجاجات عبر مختلف بلديات العاصمة، كبولوغين، باب الواد، القصبة، واد قريش وغيرها من بلديات العاصمة. قام صباح أمس العشرات من سكان الأحياء الشعبية ببلدية بولوغين بقطع الطريق الرابط بين باب الواد وبولوغين لعدم استفادتهم من السكنات التي تم توزيعها ليلة أول أمس على المتضررين من الزلزال الذي أصاب العاصمة والولايات المجاورة لها. وقد تسببت الاحتجاجات في وقوع اشتباكات عنيفة بين المواطنين وقوات مكافحة الشغب التي حاولت تفريق المحتجين وفتح الطريق الذي تم قطعه مما أدى الى عرقلة حركة مرور، كما تم توقيف عدد من الأشخاص منهم امرأة. سكان بولوغين عبروا عن معاناتهم داخل البيوت الهشة والوضعية المزرية التي يعيشها معضمهم والتي أصبحت حسبهم لا تطاق. كما تحدثوا عن الأمراض التى يعاونون منها بسبب هشاشة البيوت. المحتجون عبروا عن استيائهم من الوعود الكاذبة التى تلقوها من مسؤولي البلدية منذ سنوات. كما عبروا عن رفضهم الاعتقالات التي تعرضوا لها مواطنون من طرف قوات مكافحة الشغب. تقول السيدة م.م إننا لم نأت لافتعال المشاكل أو خلق الفوضى لكننا طالبنا بحقوقنا ولو سكتنا وبقينا في بيوتنا لما التفت إلينا أحد والآن كفانا سكوتا. هذا وقد تم هدم العمارتين مباشرة بعد عملية الترحيل والتي تواصلت حتى الساعات الأولى من صباح أمس. بنايات مصنفة في الخانة الحمراء تستثنى من الترحيل لاتزال احتجاجات العشرات من سكان باب الواد بالعاصمة متواصلة بسبب حالة التهميش والإقصاء التي طالتهم خلال عملية الترحيل التي انطلقت مساء أول أمس بسبب الزلزال وعدم التفات السلطات العمومية الى وضعيتهم خاصة بعد الخسائر المادية الجسيمة على مستوى البنايات الهشة حيث شهدت عمارتا 2 و5 بحي الداي سقوط أجزاء من الأسقف وانشقاقات كبيرة في الجدران فصلت العمارتين عن بعضهما البعض، إضافة إلى سقوط سقف الطابق الثالث بالبناية الهشة الواقعة ب 6 شارع إبراهيم غرافة، والشيء نفسه بالنسبة لعمارة رقم 1 بشارع عمر زرابيب بعد انهيار سقف الطابق الأول نحو مدخل العمارة، كما شهدت العمارة رقم 2 الهشة والمهجورة بنهج عبد الرحمان ميرة سقوط أجزاء كبيرة من السطح نحو الرصيف الرئيسي مباشرة دون إحداث أي خسائر بشرية وتضرر عدد من العمارات. وقد عبر رئيس تنسيقيات البنايات الهشة كمال عوفي في اتصال هاتفي مع البلاد عن استيائه من إقصاء سكان 29 عمارة المهددة بالانهيار وخاصة المتضررين منهم بسبب الزلزال من عملية الترحيل التي تمت مساء أول أمس كما عبر عن استيائه من الزيارة التي قادت وزير الداخلية الطيب بلعيز رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ الى بنايات غير مبرمجة للترحيل فيما لم يتم تفقد أي من البنايات المتضررة في باب الواد، كما أكد أنه سيتم الرفع من وتيرة الاجتجاجات والخروج الى الشارع إن لم تتم الاستجابة لمطالبهم خلال الأربعة أيام المقبلة.