جددت الخارجية البريطانية، تحذيراتها لرعاياها من مخاطر السفر للجزائر بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها مالي. وقالت في تحذير على خطى الإنذار الذي أطلقته فرنسا نهاية جويلية الماضي، إن الخطر الإرهابي في الجزائر مازال قائما. ودعا لتجنب التنقل إلى البلاد إلا في حالة الضرورة. وحددت مكامن الخطر في منطقة القبائل أي بجاية وتيزي وزو والبويرة ونواحي بومرداس والبليدة وعين الدفلى والشلف وبرج بوعريريج ومناطق تمنراست وإليزي بالجنوب الجزائري وألحت على ضرورة أخد الحذر الشديد في المناطق المجاورة لمالي، النيجر وموريتانيا. وطالبت الخارجية البريطانية الرعايا باستعمال الطائرات في تنقلاتهم. وطالبتهم أيضا بالحذر في المناطق التي يكثر فيها تواجد الأجانب من فنادق ومطاعم ومناطق التسوق لأنها قد تكون هدفا للجماعات الإرهابية. ونصحت الخارجية البريطانية رعاياها بتجنب السفر ليلا والانتقال إلى بعض المناطق الشعبية، حيث سجلت حوادث اعتداء وسرقة. وأشارت إلى أنه بين 21 أفريل 2009 ومارس 2010 سجلت عدة حوادث للرعايا البريطانيين ضمت حالتي وفاة واعتقال شخص كما تم التبليغ عن فقدان 10 جوازات سفر. واستدلت الخارجية البريطانية في تحذيراتها على جملة من الحوادث الأمنية المسجلة في الفترة الأخيرة ومنها الهجوم الإرهابي الذي أدى إلى مقتل 11 من حرس الحدود والحرس البلدي على الحدود الجزائرية المالية في 30 جوان الماضي، ومقتل الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو في 26 جويلية الماضي.