باشرت مديرية الفلاحية لولاية المدية، حملة تحسيسية ضد مرض الحمى القلاعية بعدما باتت بؤرة هذا الوباء تتوسع شرق المدية حيث أحصت هذه الأخيرة ببلدية بئر بن عابد وحدها أزيد من إصابة من بين 253 حالة تم تسجيلها على مستوى تراب الولاية، الرقم هذا أرجعه المتحدث باسم الفلاحة الى عدم تبليغ المربين بحالات الإصابة، بالإضافة الى عدم تجاوب المربين مع اللقاح الذي تم تخصيصه لهم في شهري ماي وأكتوبر الفارطين، حيث تم تلقيح ما يقارب 39 الف بقرة من أصل 50 الف رأس وهو المجموع الكلي للثروة الحيوانية للأبقار بولاية المدية. هذا وقد نظمت المصالح اول امس حملة تحسيسية لفائدة مربي الأبقار، تدخل في إطار القضاء على داء الحمى القلاعية، والذي عرف انتشارا واسعا هذه الأيام بالبلديات الشرقية للولاية، على غرار بلدية بئر بن عابد وبني سليمان وبوسكن وتابلاط والعساوية، بحضور مدير المصالح الفلاحية لولاية المدية، والمفتش البيطري للولاية الى جانب رئيس الغرفة الفلاحية وممثلي السلطات المحلية ببلديات شرق المدية، وبحضور العديد من الفلاحين ومربي الأبقار والمواشي من مختلف المناطق المتضررة بالجهة الشرقية للولاية. للإشارة فإن اول إصابة بهذا الداء تم تحديدها بالمدية كانت ببلدية بن شكاو اول ايام عيد الفطر المبارك، وتم احتواء الداء في مهده عن طريق ذبح جميع الأبقار المصابة، كما عرفت بلدية المفاتحة ظهور ما يقارب 15 حالة تم احتواؤها هي الأخرى، لينتقل المرض الى بلديات الجهة الشرقية على غرار بئر بن عابد، بني سليمان والسواقي وبلديتي تابلاط والعساوية. هذا وقد أكد مدير المصالح الفلاحية للحضور أن مصالحه تسعى جاهدة الى احتواء المرض، وسيتم تلقيح جميع بؤر المرض ببلديات الجهة الشرقية فور احتواء الداء، ودعا مربي بلدية بئر بن عابد الى التعاون مع المصالح البيطرية من خلال التصريح بجميع الحالات المصابة حتى يتسنى لهم القضاء عليها، مؤكدا أن حق التعويض مكفول فقط لمن صرح بالاصابة، وكل من تستر على هذا الوباء مذنب يتم حرمانه من التعويض ومحاسبته. كما أكد على تسلم مصالحه 5000 جرعة لقاح سيتم توزيعها في انتظار تسلم حصص إضافية