في إطار الحملات التحسيسية التي دأبت مصالح القطاع الفلاحي بالولاية على تنظيمها لأجل مكافحة داء الحمى القلاعية عبر تراب ولاية المدية، نظمت نهاية الأسبوع الماضي مديرية المصالح الفلاحية، حملة توعوية لفائدة مربي الأبقار للقضاء على داء الحمى القلاعية أو التقليل من خطورته، حيث عرف انتشارا واسعا هذه الأيام ببلديات شرق الولاية، على غرار البلديات بئر بن عابد - تابلاط - بني سليمان - بوسكن والعساوية. اليوم التحسيسي أشرف عليه مدير المصالح الفلاحية بحضور المفتش البيطري ورئيس الغرفة الفلاحية، إضافة إلى مسؤولي الجهة المحليين وعينة من مربي الأبقار كون المناطق شرق المدية عرفت أضرارا بليغة في رقم الإصابات البالغ 250 إصابة منها 219 إصابة ببلدية بئر بن عابد. في البداية قدم مدير المصالح الفلاحية إحصاءات حول تطور الداء، والذي تعود بوادر ظهوره ببلدية بن شكاو ب13كلم جنوبالمدية نهاية جويلية أين تم احتواؤء ووأد الداء في مهده عن طريق ذبح جميع الأبقار الثمانية المصابة، وكذا ببلدية المفاتحة بجنوب شرق الولاية والتي عرفت ما يقارب 15 حالة تم احتواؤها هي الأخرى لينتقل الداء القاتل إلى بلديات الجهة الشرقية وبقوة على غرار بئر بن عابد، بني سليمان والسواقي وكذا بلديتي بابلاط والعساوية قادما من ولاية البويرة، مشيرا في سياق كلمته إلى الانتشار الملفت لهذا الداء ببلدية بئر بن عابد الفلاحية والتي أحصت حسب ذات المتحدث أكثر من 219 حالة إصابة من بين 253حالة تم تسجيلها على مستوى تراب ولاية المدية، وحسب ذات المسؤول فإن الرقم الرهيب يرجع أساسا إلى عدم تبليغ المربين بحالات الإصابة التي طالت رؤوس أبقارهم، وكذا عدم تجاوبهم مع اللقاح الذي تم تخصيصه لهم في شهري ماي وجوان الفارطين، حيث تم تلقيح حينذاك ما يقارب 39ألف بقرة من أصل 50ألف رأس بقرة بولاية المدية. هكذا يتم تعويض الفلاحين أما المفتش البيطري بذات الولاية، فطمأن المربين بأن مصالحه تسعى جاهدة إلى احتواء المرض ، وعن سؤال أحد المربين على الخطة المنتهجة من طرفهم لاحتواء المرض، صرح هذا الأخير أن المفتشية البيطرية ستحدث حزاما عازلا حول منطقة بئر بن عابد، حتى لا يزحف الداء إلى البلديات المجاورة، واعدا الحضور بتلقيح كل بؤر المرض بالمناطق الشرقية فور احتواء الداء، داعيا مربي بلدية بئر بن عابد إلى التعاون مع المصالح البيطرية، من خلال التصريح بجميع الحالات المصابة حتى يتسنى لهم القضاء عليها، كما هدد بمتابعة كل من يتستر على هذا المرض قضائيا. المربون من جهتهم طرحوا مشكلة تخزين اللحوم التي يتم ذبحها، وفي هذا الشأن طمأن مدير المصالح الفلاحية جميع المربين، بأن كل الأبقار التي يتم ذبحها سيتم تخزينها في غرف التبريد المتاحة، إلى جانب فتح المذبح البلدي بالبرواقية أمام المربين من أجل تسويقها في أحسن الظروف. ليشير مدير المصالح الفلاحية في آخر تدخله، إلى استفادة ولاية المدية من خمسة 5 آلاف جرعة لقاح سيتم توزيعها على المربين خلال الثلاثة أيام الأخيرة، في انتظار كمية أخرى من طرف الوزارة، وبخصوص التعويض أكد ذات المدير بأن كل من يلتزم بالتصريح عن حالات المرض سيتم تعويضه وفقا لملف كامل يتم إيداعه على مستوى مديرية المصالح الفلاحية.