تواصل مسلسل التصعيد والتشويه المغربي ضد الجزائر، وجاء ذلك هذه المرة على لسان رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بن كيران الذي هاجم الجزائر في مقابلة إعلامية مع قناة الحرة الأمريكية، متهما إياها بالتسبب في خروج المغرب من الاتحاد الإفريقي. وحسب مقطع المقابلة الذي نشرتها كاملة قناة الحرة على موقعها الإلكتروني ليلة أمس الأربعاء، فإنّ بن كيران قد ظهر بثوب الشامت في الجزائر ورفع من سقف اتهاماته بإعادة اسطوانة تفجير فندق في مدينة مراكش عام 1994 متهما الجزائر بالإرهاب.حيث قال انه "نفذ من شخص جزائري أو مدفوع من الجزائر!". وعن فتح الحدود، ربطه بأن تحكم الجزائر العقل، وقال" نحن لا نطلب من الجزائر شيئا. نطلب منهم فقط أن يحكّموا العقل والمنطق والمبادئ التي تجمعنا ويتصرفون وفقها. ولو فعلوا هذا لفتحوا الحدود اليوم قبل الغد"، لكنه لم يتوانى في توجيه اتهامات جزافية للجزائر، حول حادث تفجير فندق بمدينة مراكش وافترى قائلا "الجزائر تتذرع بحدث وقع في 1994 بعد هجوم شخص جزائري أو مدفوع من الجزائر على فندق في مدينة مراكش وإغلاق المغرب حدوده مع الجزائر آنذاك. هذا حدث قبل 20 سنة. هل مسموح بين دولتين جارتين وشعبين شقيقين متلاحمين أن يستمر قطع الرحم؟ هذا غير طبيعي. أوروبا تسمح بمرور الأشخاص والبضائع ونحن نريد أن يكون لنا توازن مع القارة الأوروبية بينما لا أستطيع (مثلا) السفر إلى الجزائر برا". وعادة المخزن، فانه ينمق كلامه بعد كل اتهام، حيث قدم الجزائر كإخوة. جولة جديدة من التحايل المغربي على الجزائر، وهي اللعبة التي يتداولها بالتناوب كل من الملك محمد السادس ثم وزيره للخارجية وبعدهما رئيس الحكومة، الذي خصص جل لقائه مع قناة الحرة الأمريكية، ليكيل التهم للجزائر، ومن ذلك، موقف الاتحاد الافريقي المساند للقضية الصحراوية، وزعم المعني ان موقف الاتحاد الإفريقي سببه الجزائر، وقال دون دليل "علاقة المغرب بإفريقيا ليست وليدة اليوم وليست وليدة منظمة الاتحاد الإفريقي. إنها علاقات عريقة ومتينة، لأنها مبنية على الجانب الروحي، فنصف القارة الشمالية كانت على علاقة بالمغرب من خلال الطرق الصوفية، ولهذا فرغم مغادرة المغرب منظمة الاتحاد الإفريقي فمكانته في إفريقيا كبيرة"، وتابع" خلال السنوات الأخيرة بدأ هناك تساؤل عن هذا الوضع غير الطبيعي (غياب المغرب عن الاتحاد الإفريقي).