ناشد العشرات من أبناء المدية والي الولاية والمدير الولائي للتضامن الاجتماعي بصفته المسؤول الاول عن مثل هكذا مشاريع التدخل لوضع حد لما بات يسمى بمافيا الجزائر البيضاء، حيث أكد هؤلاء أن فئة معينة دون غيرها باتت تستحوذ على كل مشاريع الجزائرالبيضاء المخصصة لمدنهم، مؤكدين أن هذه المافيا المتكونة من عائلات محددة باتت تتحايل مع بعض النافذين في اختيار من يظفر يهذه المشاريع، كما استطاعت هذه المافيا من التوصل لسلم التنقيط وطريقة الانتقاء التي تعتمدها لجنة اختيار أصحاب المشاريع، مما جعل من هؤلاء الأشخاص يتقدمون بعدد من الملفات ومساومة بعض الشباب الجامعي ممن تتحقق فيهم الشروط من أجل الدخول في سباق الظفر بهذه المشاريع نظير تقديم مبالغ مالية أو الشراكة في الربح. هذا وقد اضطر البعض من هؤلاء الأشخاص المعروفين على مستوى بلدياتهم للدخول بملفات لأقاربهم وزوجاتهم على أمل الظفر بهذه المشاريع التي باتت تدر مبالغ مالية كبيرة لهم، خاصة أن بعض الأشخاص باتوا يستحوذون على هذه المشاريع منذ خمس سنوات أو أكثر عن طريق استعمال طرق ملتوية والتحايل. وقد سبق لسكان عين بوسيف وشلالة العذاورة أن تقدموا برسائل لكل المعنيين من أجل وضع حد لهذه الممارسات العام الفارط حيث كشفت النتائج النهائية وجود ثلاث فتيات استفدن من مشروع الجزائر البيضاء من أصل سبع حصص بمدينتهم مما أثار استياء منافسيهم باعتبار أن هذه المشاريع تتطلب متابعة ومعاينة يومية لأشغال جمع وكنس النفايات من شوارع المدينة وهذا ما لا يمكن تخيل تنفيذه من طرف الفتيات، مما يؤكد أن وراء هذه الأسماء شخصيات نافذة طالما استحوذت على هذه المشاريع. هذا وقد ساهم آنذاك وجود ألقاب لعائلات طالما تكررت في قوائم المستفيدين بمشروع الجزائر البيضاء بمدينة عين بوسيف في الزيادة من اختقان المئات من سكان هذه المدينة الذين طالبوا والي المدية بتوقيف هذه القائمة وفتح تحقيق في طريقة استفادة هذه الأسماء بهذه المشاريع ومحاسبة المتسبب في ذلك. خاصة أن بعض الأسماء خرجت للعلن قبل انتهاء اللجنة من الدراسة، ليتبين في وقتها وبعد تحقيق سطحي وجود أسماء لا تستحق مثل هكذا مشاريع ليتم توقيف القائمة وأحداث بعض التغييرات عليها.