أكّد الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، أن جماعته لن تقبل ترشّح جمال مبارك للرئاسة مصر وإنه لن يقبل به كمرشح سياسي إلا إذا كان خارج دائرة دعم والده له ودعم المؤسسات والجهات التشريعية، لأنه -يضيف- لا يمكن اعتبار وكأن الشعب المصري ليس له خيار سوى ترشح نجل الرئيس. وفي نفس موضوع الموعد السياسي الكبير الذي ينتظر مصر السنة المقبلة، قال الدكتور محمد بديع إن جماعته لن ترشح أحداً منها في السباق الرئاسي القادم، وإن البرادعي جاء ولحق بالمعارضة التي بدأت في المشاركة فيها من قبل عودته. وقال إنهم لم يدعموا البرادعي رسمياً في الانتخابات، وإنه جاء ووجد الجماعة منتظمة مع جميع قوى المعارضة يدعون إلى المطالب السبعة، وإن الجماعة كان لها 20 مطلباً، لكنها لما اجتمعت على سبعة مطالب انتظمت معها، مشيراً إلى أنهم لم يقرروا بعد الترشح كحزب سياسي في الانتخابات التشريعية، وإن الأمر لايزال في يد مجلس شورى الجماعة. كما رفض خليفة مهدي عاكف على رأس أقدم تنظيم إسلامي محظور في مصر أن يعتبر السماح له بالذهاب إلى العمرة من مؤشرات تحسّن العلاقة مع السلطات المصرية رغم منعه في مرتين سابقتين، مشيراً إلى أن سفره وتنقله من حقوقه الأصلية، إلا أنه شكر كل من يسّر له ولأهله رحلة العمرة من مصر والسعودية. وتفاءل د. محمد بديع بأن ''شيئاً ما يوحي بأن مصر ستتغير إلى الأفضل''، مشدداً على أن المبادرات بإعطاء المساجين من الإخوان حقوقهم قد يعد دليلاً على حسن النية، وذكر قضية خيرت الشاطر الذي تجاوز نصف فترة محكوميته لكن لم يفرج عنه بنصف فترة السجن. وقال إن جماعته مهتمة بالتحاور مع كل القوى السياسية التي تبحث عن التغيير، مؤكداً أن الجماعة لم تدعم البرادعي ولم ترشحه رسمياً، ولكنها تقف مع التغيير الذي يصب في صالح البلد ويشارك في كل فعاليات البلد لتنشيط القوى وهو ما لا يساعد على الانسداد السياسي.