اغتالت مجموعة إرهابية رئيس بلدية بغلية ليلة الجمعة إلى السبت، بعدما ترصدته قرب بيته لما كان ذاهبا لصلاة العشاء فأردته قتيلا بطلقات نارية صوب رأسه. منتخب عن قائمة جبهة التحرير الوطني متزوج وحسب مصادر موثوقة فإن الضحية إيدير محمد يبلغ من العمر حوالي 47 سنة خرج من بيته وكان متجها إلى المسجد لأداء صلاة العشاء، هاجمته جماعة إرهابية مسلحة بطلقات نارية أودت بحياته. وحسب مصادر متطابقة، فإن الجماعة الإرهابية التي يبلغ عددها 5 عناصر مدججين بأسلحة كلاشينكوف ترصدت تحركات رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بغلية لتهاجمه على بعد أمتار فقط من بيته بعدة طلقات نارية أودت بحياته. للإشارة، فإن رئيس بلدية بغلية منتخب عن قائمة جبهة التحرير الوطني متزوج وله 3 أولاد وينحدر من بلدية بغلية، حيث شيعت جنازته بحضور شعبي كثيف من سكان البلدية وأقاربه. وربطت قراءات عملية الاغتيال في حق رئيس البلدية كرد فعل انتقامي جراء تنديده بالعمليات الإرهابية التي طالت المنطقة، بعدما خرج في في مسيرة شعبية تنديدية. من جهة أخرى فقد عرفت المنطقة بعد هذه العملية الإرهابية عملية تمشيط شاملة على امتداد مختلف مناطق البلدية ليفتح تحقيق في القضية لمعرفة ملابساتها مع العلم أن منطقة بغلية تعتبر من أخطر المناطق ببومرداس حيث لا تزال تشهد توغل بقايا العناصر الإرهابية التابعة لكتيبة الأنصار وقد عرفت آخر اعتداء إرهابي وهي عملية اختطاف مقاول وقد تم إطلاق سراحه بعد الاحتجاج الذي رفعه السكان رافضين من خلاله عمليات الإرهابية ببلديتهم التي عرفت منه الويلات منها عملية اغتيال منتخب حركة حماس العام الماضي في أيام شهر رمضان باستعمال قنبلة تقليدية الصنع بالمنطقة. كما سبق للعناصر الإرهابية أن استهدفت منتخبين محليين مثلما هو الحال مع رئيس بلدية تيمزريت بولاية بجاية فاتح بوشيبان الذي اغتيل في 6 نوفمبر,2008 بعدما اختطف مع مرافق له في سيدي عيش ببجاية وألقت بجثته غير بعيد عن مكان اختطافه. كما اغتال الإرهابيون رئيس بلدية بن شود ببومرداس في 24 مارس .2006 ولم تشر وزارة الداخلية على موقعها الإلكتروني إلى عملية الاغتيال التي تعرض لها المنتخب المحلي، ونفس الأمر مع حزب جبهة التحرير الوطني المنتمي إليها التي لم تصدر بيانا عن حادثة الاغتيال سواء على موقعها الإلكتروني أو بيان كتابي.