اغتالت ليلة أول أمس جماعة إرهابية مسلحة مجهولة العدد عنصرا من عناصر الدفاع الذاتي على مستوى منطقة " لقاطة" الواقعة على بعد حوالي 25 كلم شرق بومرداس . وحسب مصادر موثوق بها فان الجماعات الإرهابية المنضوية على الأرجح تحت لواء مايسمى " كتيبة الأرقم" لأميرها "قوري عبد المالك" المدعو خالد أبو سليمان " قد ترصدت تحركات الضحية الذي لم يكن إلا مقاوما سابقا ويدعى "ب. جمال" البالغ من العمر 37 سنة والذي كان بصدد الالتحاق بالمسجد الواقع بمنطقة " كدية لعرايس" ببلدية لقاطة قبل أن تباغته جماعة إرهابية مجهولة العدد وتوجه إليه نيران أسلحتها الرشاشة حتى أردته قتيلا .حيث خرج في حدود الساعة التاسعة و الربع تزامنا مع آدان صلاة العشاء، إلا أنه وقبل بلوغه المسجد وبالضبط على مستوى مقهى المنطقة حتى فاجأه إرهابي يأمره بموافاته وأصطحابه، وبعد رفض الضحية الانصياع لأمره فتح عليه وابلا من الرصاص وقتله أمام مرأى ومسمع المواطنين الدين أصيبوا بالهلع والرعب غير مصدقين أن الجريمة وقعت في شهر التوبة والرحمة . وتضيف ذات المصادر أن الضحية متزوج وأب لطفل وحيد وكان فيما مضى ولعدة سنوات يقاوم الإرهابيين على مستوى منطقة لقاطة وما جاورها، ولم يكف عن عمله البطولي إلا عندما تأكد من أن المنطقة حظيت بنوع من الاستقرار الامني، وتمكنت مختلف أسلاك الأمن من توفير تغطية أمنية معتبرة والقضاء على أخطر الإرهابيين الذين أصروا على جعل منطقة لقاطة وجارتيها "زموري" و "بغلية" مثلث للموت . وكانت قوات الجيش المدعمة بفرق متخصصة في مكافحة الإرهاب قد باشرت عمليات تمشيط واسعة في المنطقة وما جاورها لملاحقة الدمويين الدين نفذوا اعتداءهم ضاربين عرض الحائط تعاليم الإسلام وأكدوا مجددا أنهم ليسوا إلا سلفا ل "الجيا" ، ولطخوا أيديهم بدماء المسلمين في أكثر من مناسبة واحدة. وحسب المصادر ذاتها فإن الضحية قد وارى التراب ظهر أمس بمقبرة البلدة بحضور جمع من المواطنين الذين أكدوا استنكارهم الشديد للعملية الإجرامية والتي حرص أتباع درودكال على توقيعها في شهر رمضان. للإشارة فإن الجماعات الإرهابية المسلحة قد قامت بنفس الاعتداء خلال العامين الأخيرين ويتعلق الأمر بكل من اغتيال رئيس مفرزة الحرس البلدي، وكذا حارس سجن بلدية برج منايل بلقاطة .