ضعف الخطاب الديني والفراغ يهدد الشباب لاعتناق الأفكار الدخيلة بالجزائر حذر الشيخ علي عية إمام المسجد الكبير من خطر اللاجئين السوريين والأفارقة الذين يروجون لأفكار ومذاهب تنظيم داعش، كاشفا عن بداية نشاط المذهب الدرزي في الجزائر عبر مواقع التواصل الإجتماعي رغم أنه مذهب خطير ودخيل، حيث أكد تلقيه عددا من الرسائل من قبل معتنقي هذا المذهب يدعون إلى عدم التخوف من أفكارهم ويحاولون خلق مناخ لهم لإيصال رسائلهم ونشر معتقداتهم. وأكد علي عية، إمام المسجد الكبير وشيخ الزاوية العلمية لتحفيظ القرآن على هامش انطلاق الورشات الوطنية للمجلس الوطني المستقل للائمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية في تصريح خاص ب"البلاد" أن لاجئين من دول عدة يقومون بالترويج لتنظيم داعش في الجزائر، عبر أقراص مضغوطة ومنشورات تحريضية توزع في الحافلات وحتى في الأماكن العامة، لافتا إلى تلقيه شخصيا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك رسائل من مجندين في هذا التنظيم وكذا المنتمين للمذهب الدرزي. ونبّه من خطر نشر هذه الأفكار الذي باتت تلقى رواجا وسط الشباب لأنه غير محصن خاصة في ظل فراغا كبيرا ويفتقر لأي حملة توعية وتحسيسية ومستعد لاستقبال أي أفكار غريبة عن الدين الإسلامي بسبب الخطاب الإسلامي الذي يغرد في جهة والواقع في جهة أخرى. واعتبر أنه في غضون السنوات القادمة إذا لم تتجند كل الجهات من أجل وقف هذا المد من الأفكار فإن الجزائر ستواجه خطرا حقيقيا يصعب التحكم فيه، وقال إن المذهب الدورزي أصبح يتربص بالنسيج الإسلامي للمجتمع الجزائري شأنه شأن المذهب الشيعي الذي دخل للجزائر بدخول اللاجئين السوريين، حيث ينتشر المذهب الدورزي في كل من سوريا ولبنان وإسرائيل. وأعرب عن أن هناك جماعة من عباد الأحمدية التي تؤمن بمواصلة نزول الوحي بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تنشط بالثانويات والجامعات، كما ينشط عبدة الشيطان حفلات بالجزائر وسط تعتيم السلطات، معربا عن أسفه لخلو الخطب الدينية والدروس المسجدية من التحذير من المخاطر التي تشكلها هذه الأفكار، وفيما يخص الوضعية المهنية للائمة أكد عية أن هناك 70 إماما في أروقة المحاكم متابعون قضائيا و4 مديرين ولائيين بوزارة الشؤون الدينية خلف القضبان لتورطهم في قضايا فساد، وهذا بسبب غياب الانضباط، موضحا أن الإمام بحاجة ماسة إلى التكفل بجميع مطالبه الاجتماعية حتى يتمكن من أداء رسالته الدينية.