لم تلق تذاكر مباراة الجزائر ومالي المقررة مساء اليوم الأربعاء بالجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2015 إقبالا جماهيريا مثلما كان متوقعا مما أثار دهشة واضحة في الشارع الجزائري. وكشف مصطفى زيدون مدير ملعب "مصطفى تشاكر" الذي يستضيف المباراة أن مبيعات التذاكر بلغت ثمانية آلاف تذكرة فقط قبل نصف ساعة من انتهاء عملية البيع وسط إقبال ضعيف من مشجعي المنتخب الوطني وطرح المنظمون 30 ألف تذكرة للبيع منها 26 ألف تذكرة خاصة بالمدرجات العادية و4 آلاف تذكرة للمدرجات المغطاة. وانتهت عملية بيع التذاكر مساء أمس الثلاثاء ولا يمكن استئنافها اليوم لأن قوانين الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) تمنع بيع التذاكر يوم المباراة. ويرجح أن المنظمين لجأوا لبيع باقي التذاكر إلى مؤسسات تجارية لتوزيعها على موظفيها. وهذه هي المرة الأولى منذ سنوات عديدة التي لا تلقى فيه تذاكر مباراة المنتخب الجزائري إقبالا كبيرا مما أثار الدهشة خاصة وأن "الخضر" يستعدون لأول ظهور أمام جماهيرهم بعد المشاركة التاريخية بكأس العالم 2014 بالبرازيل والفوز على إثيوبيا في مستهل مشوارهم بتصفيات كأس أفريقيا. وربط البعض هذا الإقبال الضعيف بتداعيات مقتل الكاميروني ألبرت إيبوسي مهاجم شبيبة القبائل اثر نزيف داخلي جراء إصابته بقطعة خشبية حادة على مستوى الرأس في نهاية المباراة التي خسرها فريقه أمام اتحاد الجزائر 1/2. ويرى هؤلاء أن الحملة التي أطلقتها الحكومة وتقودها وسائل الإعلام لمحاربة العنف والتعصب في الملاعب عقب مقتل إيبوسي تركت أثرا عكسيا "مؤقتا" على العائلات التي تخشى من ذهاب أبنائها للملاعب خشية التعرض لأي مكروه.