ما تزال السلطات الفرنسية تنظر إلى الجزائريين بنظرة عنصرية خطيرة، ففي خطوة استفزازية أثارت غضب الجالية الجزائرية بفرنسا، قام الدرك الفرنسي ومن خلال حفل تخرج الدفعات الذي حضره وزير الداخلية الفرنسي، بعمل تمثيلية تصور مجموعة من المشاغبين وخارجين عن القانون في مواجهات مع عناصر الدرك. إلى هنا الأمر عادي، ولكن غير العادي في الحادثة، أن يتم إدراج الهتاف المعروف عبر العالم على أنه هتاف جزائري خالص، وهتاف يتميز به الجزائريون عن كل شعوب العالم، وهو "1 2 3 فيفا لالجيري" ضمن مشاهد التمثيلية، حيث يظهر مجموعة من المشاغبين المشاركين في العمل التمثيلي وهم يرددون ويهتفون "1 2 3 فيفا لالجيري". المشاهد التي بثها البرنامج التلفزيوني الفرنسي الشهير 'le petit journal" أثارت غضب كبير لدى الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، باعتبار أن الأمر كان متعمدا من طرف الفرنسيين، ومن طرف الأمن الفرنسي. فمثل هذه العروض التي تأتي في سياق حفلات التخرج بتم الاعداد لها مسبقا وبعد موافقة السلطات الأمنية المشرفة على الحفل، كما أن المتعارف في مثل هذه الحفلات الرسمية أنه لا يتم فيها المساس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بأي جهة ما، خصوصا الدول ورموزها وما يعبر عنها. والأكيد أن مثل هذه الحادثة سيكون لها تبعات، سواء من طرف الجالية التي عبرت عبر أكثر من منبر عن سخطها لمثل هذا التصرف غير المسؤول والذي ينم عن عنصرية الفرنسيين، كما أن مصالح وزارة الخارجية قد تتحرك في أي وقت، خصوصا وأن وزير الخارجية رمطان لعمامرة ومنذ توليه حقيبة الخارجية شدد أكثر من مرة على ضرورة احترام جاليتنا في الخارج وضمان كل حقوقها.