فرح أبناء مدينة “ريمس“ (فرنسا) من الجالية الجزائرية كثيراً بتواجد قائد المُنتخب الوطني يزيد منصوري هناك. حيث أنه يُعتبر ابن المدينة التي تعشق الكُرة بشكل جنوني. كيف لا وهي صاحب الشرف لأول تمثيل فرنسي في كأس أبطال أوروبا، بما أن نادي “ملعب ريمس“ كان مُنشط أول نهائي في البطولة الأوروبية رفقة ريال مدريد الإسباني سنة 1956. منصوري وحسب ما نقلته إحدى الُصحف المحلية بالمنطقة، حظي بتكريم كبير من طرف الجالية الجزائرية هناك، والتي أُتيحت لها الفُرصة المناسبة للتعبير عن مدى تقديرها لهذا اللاعب الذي قدّم الكثير للمُنتخب الوطني الجزائري في سنوات مضت وكان أحد أبطال ملحمة أم درمان في اللقاء الفاصل أمام المُنتخب المصري. استقبل بالزغاريد وهتافات “وان، تو، ثري... فيفا لالجيري“ وكتعبير منهم على تقديرهم، جعلت الجالية الجزائرية يزيد منصوري يدخل قاعة “روزيني“ ب “ريمس“ تحت زغاريد الجزائريات اللاتي لم تُبعدهن الغُربة عن تقاليدهن، بالإضافة إلى هتافات “وان تو ثري فيفا لالجيري“ التي أصبحت توازي النشيد الوطني الجزائري من حيث تعبيرها على الهوية الوطنية الجزائرية. وهو ما يُميز فعلاً مُخضرم “الخُضر“ الذي لم يتوان في وقت سابق عن تلبية الواجب الوطني حتى في أحلك الظروف التي مرت بها الكرة الجزائرية. وكانت الفُرصة مواتية ليزيد لكي يستمتع ببعضٍ من حلاوة الوطن الأم، إذ شارك المدعوين تناولهم أنواع الحلوى الجزائرية التي كانت من صنع الأيادي الجزائرية هناك. الصور في الموعد ومنصوري في صفة المتواضع دائماً وخلال هذا التكريم المعنوي الكبير لقائد كتيبة رابح سعدان، سارع الحضور بكل فئاته وأصنافه إلى التقاط ما أُتيح من صور رفقة منصوري، الذي أصبح مفخرة لأهالي “ريمس“ من الجالية الجزائرية، رغم أنه ليس من مواليد المدينة، خصوصا بعد تمكن الفريق الوطني الجزائري من كسب تأشيرة المونديال، كمُمثل وحيد للوطن العربي. منصوري: “شكراً على الدعم والجميل سنردّه في كأس العالم“ وكبادرة منه تقدّم يزيد منصوري، كما ذكرت الصحيفة الناقلة للخبر، بشكره الجزيل للقائم على جمعية الطلبة الجزائريين في “ريمس“، السيد مخلوف شلال، بصفتها الجمعية القائمة على هذا الحفل. إذ بدا سعيدا جدّاً بذلك، كيف لا وهو يُقابل من جديد أبناء بلده في فرنسا. وألقى منصوري كلمة بالمُناسبة قال فيها: “ضغط المايكروفون أقل منه في كرة القدم، لم أتوقّع أن يكون لي تكريم كهذا، خاصة بحضور عائلتي، والداي، أصدقائي الأطفال ومُحبي منصوري. شكرا لكم على دعمكم، وأتمنى أن نُرد لكم الجميل على أرضية الميدان في كأس العالم المُقبلة“. يعتزم الاستقرار في “ريمس“ بعد نهاية مسيرته وكتقدير له للمنطقة التي تربي فيها، أشارت ذات الأخبار أن يزيد منصوري يعتزم اشتراء منزل ب “ريمس“ عن قريب قصد الاستقرار فيه بمُجرد نهاية مسيرته الاحترافية، وهو الأمر الذي قد لا يطول انتظاره بحكم اقتراب نهاية المشوار الرياضي للاعب، الذي أفنى مسيرته في خدمة المُنتخب الوطني ليُكتب له أخيرا بتحقيق أمانيه بالوصول إلى أبرز مُسابقة عالمية في اللعبة.