شرعت إدارة مركب مصطفى تشاكر بالبليدة، صبيحة أمس، في عملية بيع تذاكر اللقاء المرتقب سهرة اليوم بداية من الساعة الثامنة والنصف بين المنتخبين الوطني الجزائري ونظيره المالاوي، ولم تعرف عملية البيع رواجا ونشاطا مثلما كان عليه الحال على سبيل المثال في اللقاء الفاصل أمام منتخب بوركينافاسو حين عرفت العملية طوابير من الأنصار الذين تدافعوا على التذاكر، ما أدى إلى إصابات خطيرة وسط المناصرين الذين حضروا بأعداد قليلة جدا بداية من الساعات الأولى لانطلاق عملية البيع. وكانت أغلب أكشاك ملعب مصطفى تشاكر خاوية على عروشها بعد منتصف النهار، ففي الصبيحة حضر الأنصار بالعشرات قبل أن تقل عملية البيع بعد ذلك بشكل ملحوظ وهو ما كان متوقعا لأنه على سبيل المثال منتخب مالي أقوى بكثير على الورق من منتخب مالاوي، إلا أن الإقبال الجماهيري كان متواضعا على تذاكر المباراة الشهر الفارط وبالتالي فإن الإقبال الضعيف أمس تفهمه الجميع. الأنصار مرتاحون لغياب الطوابير عبر الأنصار الذين حضروا إلى ملعب تشاكر لاقتناء التذاكر عن ارتياحهم الكبير للأمور التنظيمية التي سارت عليها العملية، حيث كان كل مناصر يصل إلى الأكشاك يقتني تذكرته ويغادر من دون أن تعترضه عوائق، وعبروا عن ارتياحهم أيضا لغياب الطوابير وقالوا إن غياب الأنصار جعل العملية تسير في ظروف جيدة، لكن الاختبار الحقيقي للمنظمين سيكون عشية اليوم قبل اللقاء، حيث يأمل الأنصار أن يتمكنوا من ولوج المدرجات بنفس الطريقة التي حصلوا بها على التذاكر. قوات الأمن لم تسجل أي تجاوزات لم تسجل قوات الأمن التي تكفلت بتنظيم الأنصار أي تجاوزات وقال أعوان الأمن ل"البلاد"، إن عملية البيع انطلقت في ظروف جيدة والإقبال الجماهيري القليل سهل من مهمتهم كثيرا، وأعربوا عن أملهم في أن يلج الأنصار بنفس الطريقة إلى المدرجات اليوم ويتفادوا التدافع بهدف الحفاظ على سلامتهم. 1000 تذكرة بيعت إلى منتصف النهار عرفت عملية بيع التذاكر حركية بطيئة للغاية، أمس، حيث كشف أحد المشرفين على العملية ل"البلاد" أنه تم بيع ما لا يزيد عن 1000 تذكرة أو أكثر بقليل في أربع ساعات والكثير من الأكشاك بقيت خاوية على عروشها، وأكد المتحدث أنه من المتوقع أن تكون قد بيعت ما لا يزيد عن 5 إلى 6 آلاف تذكرة على الأكثر بعد نهاية عملية البيع سهرة أمس في حدود الساعة الثامنة. المنظمون يقترحون فتح الأبواب في الثالثة زوالا قد تطرأ بعض التغييرات على برنامج التنظيم الخاص بهذا اللقاء، حيث تقرر في الاجتماع الأول المنعقد يوم الاثنين الفارط على فتح الأبواب بداية من الساعة الحادية عشرة صباحا، في وقت المنظمين اقترحوا تأجيل عملية فتح الأبواب إلى الثالثة زوالا إذا لم يكن هناك تدفق جماهيري كبير ليبقى القرار الأول والأخير بيد "الفاف". أعوان الأمن والحماية المدينة لملأ المدرجات في ظل الإقبال الضعيف على تذاكر لقاء عشية اليوم، بسبب تواضع مستوى المنافس وسوء الأحوال الجوية، فإن المنظمين سيلجأون إلى أعوان الأمن والحماية المدنية حتى يكون الحضور معتبرا فوق المدرجات، حيث أكد أحد أعوان الحماية المدنية أنهم سيكونون بأعداد كبيرة تصل إلى 2000 عون في هذه المباراة.