أسقطت القبائل الموالية لتنظيم القاعدة فى اليمن اليوم الاثنين طائرة امريكية من دون طيار فى منطقة "المناسح" بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقال مصدر قبلى من آل الذهب الموالية للقاعدة فى المناسح في تصريح صحافي إن القبائل أسقطت تلك الطائرة التي حاولت توجيه غارة جوية ناحيتهم، مشيرا إلى أن الطائرة حلقت على علو منخفض لتستطيع تحديد هدف القبائل دون الحوثيين المحاصرين فى المناسح وهذا ما ساعد القبائل فى إسقاطها بسهولة. وأشار إلى أن هذه هى الطائرة الثانية التى تسقطها القبائل منذ مساء أمس ، لافتا إلى أن القبائل لا تزال تختبئ خلف الجبال، تحسباً لأى ضربات جوية يمنية وأمريكية، إلا أن تنفيذ تلك الغارات فى الوقت الراهن قد يكون أمراً صعباً خاصة وأن تلك الأطراف لا تريد إبادة الحوثيين المحاصرين فى منطقة المناسح لذلك لن تنفذ تلك الأطراف غاراتها الجوية بشكل عشوائى كما فى السابق". وأضاف أن الغارات قتلت العديد من المدنيين الأبرياء خلال اليومين الماضيين وهذا ما يجعل القبائل تعلن تأييدها الكامل لعناصر القاعدة. وأكد المصدر أن الحوثيين لا يزالون محاصرين من قبل القبائل من جميع الاتجاهات التى تحيط بمنطقة المناسح التى سيطر عليها الحوثيون منذ أمس الأحد، لافتا إلى مقتل ما لا يقل عن 30 حوثياً ومن المؤكد ان القبائل ستبيد بقية الحوثيين المتواجدين هناك. واشار المصدر إلى أن السلطة اليمنية تواطأت بشكل كبير مع مليشيات الحوثى موضحا أن جميع التصريحات التى يدلى بها الرئيس عبد ربه منصور هادى والدعوات التى يطلقها لخروج مليشيات الحوثى من العاصمة صنعاء وغيرها من المدن هى مسرحية كبيرة يخدع الشعب من خلالها بالتعاون مع أمريكا والسعودية. وكان الرئيس هادى قد دعا جماعة الحوثى أمس الأحد إلى سحب مسلحيها من جميع المحافظات اليمنية، وقال إنه لا يحق لأى طرف أن يحارب الإرهاب إلا قوات الجيش. وقال المصدر القبلى إنه خلال الثلاثة ايام الماضية وجدنا لدى الحوثيين اسلحة متطورة وهذا ما يؤكد أن هناك أطرافا خارجية وداخلية قامت بتسليحهم هذا إلى جانب أن بعض المقاتلين فى صفوف الحوثى يحملون هويات عسكرية. وأكد المصدر أن شن غارات جوية يمنية وامريكية على المناسح يؤكد الهزيمة التى تعرض لها الحوثيون فى مدينة رداع، لافتا إلى أن الطيران الحربى لم يتدخل خلال سيطرة الحوثيين على عدة مناطق يمنية منها مدينة عمران والجوف والعاصمة صنعاء. ولا تزال الأوضاع متوترة حتى الحظة فى مدينة رداع التى تشهد منذ أسبوع اشتباكات مسلحة بين الحوثيين من جهة، وعناصر القاعدة والقبائل من جهة أخرى ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من كلا الطرفين. ?وعلى صعيد آخر، يواجه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، نبأ قدوم المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، برفقة لجنة العقوبات الأممية، باستعراض ثرواته. وأجرى الرئيس اليمني السابق جولة مصورة الأحد، على حصن عفاش ومسجده في مسقط رأسه سنحان، جنوب العاصمة اليمنية صنعاء. ويعتبر صالح من أبرز الأسماء الخمسة -إضافة لعبد الملك الحوثي-، المتهمة بعرقلة العملية السلمية في البلاد، ومن المرتقب أن يواجه عقوبات اقتصادية ستفرضها عليه اللجنة الأممية المتواجدة باليمن.