معظمهم يعانون من أمراض عصبية ومزمنة قررت وزارة التربية الوطنية تخصيص مناصب مكيفة للأساتذة والمعلمين الذين يعانون من أمراض مهنية أو مزمنة على غرار الأمراض العصبية والنفسية التي اصبحت تشكلا خطرا حقيقيا على التلاميذ، وقدرت نقابات التربية عدد هؤلاء بما يزيد على 4 آلاف أستاذ عبر الوطن. وقال فرحات شابح الأمين العام لاتحادية عمال التربية إن الوزارة الوصية وافقت على تخصيص مناصب مكيفة للأساتذة الذين يعانون من أمراض مهنية وأمراض مزمنة. وقال المتحدث عقب اللقاء الذي جمع التنظيم بالوصاية إن قرابة 4 آلاف أستاذ يعانون من مختلف الأمراض التي هي غير مدونة ضمن الأمراض المهنية، مشيرا إلى الأمراض العصبية التي يعاني منها عدد كبير من مستخدمي القطاع خاصة أنها أصبحت تشكل خطرا على التلاميذ، مشيرا إلى جملة من الأمراض التي تفتك بمستخدمي القطاع كالضغط الدموي أمراض الدوالي والأحبال الصوتية والسكري. من جهة أخرى حذر عبد الكريم بوجناح رئيس نقابة "ا س ان تي يو" من خطورة بعض الأمراض المهنية التي لا تدرجها الوصاية ضمن الأمراض المهنية وطالب المتحدث الوزارة بضرورة إجراء تحقيق وبائي ميداني في قطاع التربية يقوم به مختصون بالاشتراك مع وزارة الصحة لاكتشاف أهم الأمراض المنتشرة وسط عمال التربية وتصنيفها كأمراض مهنية، خاصة الأمراض النفسية والعصبية التي انتشرت بسبب الضغوط النفسية الناتجة عن ظروف مهنة التعليم وصعوبتها. وأكد المتحدث أنه يوجد معلمون يزاولون وظيفتهم رغم إصابتهم بنوبات عصبية وبعضهم يدرسون وهم مصابون بالعمى والصمم، ويرفضون ترك الوظيفة مقابل منحة العجز التي لا تصل قيمتها إلى قيمة الراتب الشهري. وأشار المتحدث إلى أن المعلم يفضل الاحتفاظ بوظيفته رغم عدم قدرته على العمل، وأن عددا كبيرا ممن يترددون على مصلحة الطب العقلي هم من قطاع التعليم، كما أن أغلب العطل المرضية التي يلجأ إليها المعلمون تحمل ختم طبيب أعصاب، وهو ما يدل على أن المعلمين بصفة عامة أكثر عرضة للانهيارات العصبية.