عينت السلطات في بوركينا فاسو وزير الخارجية السابق مايكل كافاندو رئيسا انتقاليا للبلاد أمس في خطوة مهمة نحو عودة البلد الواقع في غرب إفريقيا إلى الديمقراطية بعد استيلاء الجيش على السلطة لفترة وجيزة. واختير كافاندو في إطار اتفاق تم التوصل اليه بعد الإطاحة ببليز كومباروي الرئيس الذي حكم بوركينا فاسو لفترة طويلة في 31 أكتوبر بعد احتجاجات شعبية. وسيعين كافاندو رئيسا للوزراء لتعيين حكومة مؤلفة من 25 عضوا ولكن سيحظر عليه ترشيح نفسه في الانتخابات المزمع اجراؤها في أواخر العام المقبل. وقال كافاندو للصحفيين ولجنة مؤلفة من 23 عضوا إن "اللجنة رشحتني للتو لقيادة مصير بلادنا بشكل مؤقت. هذا أكثر من مجرد شرف لي. إنها مهمة حقيقية سآخذها بمنتهى الجدية." وقال شهود إن اللجنة التي تضم أعضاء من الجيش وجماعات دينية وتقليدية والمجتمع المدني والمعارضة السياسية اختارته من بين خمسة مرشحين بعد اجتماع مغلق بدأ يوم الأحد استمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس. وكان قد أعلن أطراف الأزمة في بوركينا فاسو، الجيش والمجتمع المدني والأحزاب التي كانت معارضة للرئيس المخلوع بليز كومباوري، أسماء مرشحيهم لتولي منصب الرئيس الانتقالي الذي سيقود البلاد إلى حين إجراء انتخابات في نهاية 2015.ونشر كل من هذه الأطراف الثلاثة ليلة أول أمس قائمة بأسماء الشخصيات التي يرشحها لتولي هذا المنصب وقد برز جليا أن هناك اسما واحدا حصل على الإجماع هو أسقف منطقة "بوبو-ديولاسو" المطران بول اويدراوغو الذي ورد في القائمة المختصرة للجيش والمعارضة على الرغم من أنه أعلن سابقا عدم ترشحه لهذا المنصب.وإضافة إلى الأسقف اويدراوغو رشحت المعارضة والمجتمع المدني شخصين آخرين هما الصحافيان شريف سي ونيوتن أحمد باري وكلاهما تميز بمعارضته الشرسة للرئيس السابق.