تنظم جامعة "الدكتور يحي فارس" بالمدية ومخبر الدراسات التاريخية المتوسطية عبر العصور برحاب الجامعة؛ الملتقى الوطني الأول "بن يوسف بن خدة.. مسار رجل"، وذلك يومي 10 و11 مارس 2015. وجاء إشكالية الملتقى أن "آن الأوان أكثر من أي وقت مضى لدراسة تاريخ الحركة الوطنية والثورة الجزائرية وتاريخ رجالاتها ومهندسيها دراسة علمية أكاديمية وفق المدرسة التاريخية الجزائرية بمنهج بعيد عن التزييف والتحريف وتشويه الحقائق التاريخية، والعمل على تخليص التاريخ من الاستعمار على حد تعبير الشريف الساحلي، وذلك بالرّد على المدرسة التاريخية الفرنسية الاستعمارية وتفنيد مزاعمها المشككة في تضحيات الشعب الجزائري، وبطولات زعمائه الذين ضحوا بكل غال ونفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة، ولعلّ من أبرز الذين ساهموا في صناعة أحداث الحركة الوطنية والثورة التحريرية، وما زال الغموض يكتنف مسارهم النضالي ومسيرتهم الثورية لدى قطاع عريض من جيل الاستقلال، المثقف والمجاهد "بن يوسف بن خدة" "1920 2003م". ويهدف الملتقى إلى التعريف بشخصية بن يوسف بن خدة التي تركت أثرا بالغا في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر وحتى في الجزائر المستقلة، وإبراز دور الرجل وقدرته على القيادة والتأطير والتنظيم، ودراسة وتحليل محطات تاريخية حاسمة في الحركة الوطنية الجزائرية والثورة التحريرية وحتى فترة استرجاع الاستقلال، كان شاهدا ومعاصرا لها.