استمتع جمهور تونس العاصمة في اليوم الأول من الدورة ال 25 للأيام السينمائية لقرطاج بفيلم "نصف شمس صفراء" للكاتب السينمائي والمخرج النيجيري بييي بانديلا تناول بناء الجمهورية الفدرالية النيجيرية. ويتطرق هذا الفيلم "101 دقيقية" الذي يعد شهادة للسنوات الأولى من استقلال نيجيريا في بداية الستينات والاضطرابات التي هزت البلد في تلك الفترة إلى مصير شقيقتين تشرعان في حياتهما العائلية في مختلف مناطق البلد و تحدو كل منهما مثل عليا مختلفة. ويتوقف المخرج عند صور من الأرشيف حول المراحل التي ميزت تاريخ نيجيريا مثل الانقلابات و الانتقامات العنصرية وانفصال جمهورية بيافرا "التي يحمل علمها نصف الشمس" سنة 1967 و حرب بيافرا. وحتى إن كانت قصة هذا الفيلم تروي مأساة اجتماعية أكثر منه شهادة تاريخية فان الفيلم يعود نوعا ما إلى المآسي التي تسببت فيها العنصرية و الحرب و ترحيل السكان. وتقام الدورة ال 25 للأيام السينمائية لقرطاج التي انطلقت السبت الماضي في تسعة قاعات سينما في العاصمة التونسية وفي مناطق أخرى للبلاد لأول مرة في تاريخ هذه التظاهرة السينمائية التي ستتواصل إلى غاية 6 ديسمبر. وتدخل ستة أعمال سينمائية جزائرية حديثة تتراوح بين الوثائقي والفيلم الطويل والقصير والخيالي في هذه المنافسة المخصصة للسينما العربية والإفريقية هي "الوهراني" لإلياس سالم و"لوبيا حمراء" لنريمان ماري و "الممر" لأنيس جاد و "الأيام السابقة" لكريم موساوي و "الواد الواد" لعبد النور زحزاح و"ورشة أ" للثلاثي كريم لواليش. كما يشارك في العروض خارج المسابقة فيلم "بركات" لجميلة صحراوي و فليم "السطوح" لمرزاق علواش وترزان دون كيشوت و نحن" لحسن فرحاني و"طريق العدو" لرشيد بوشارب، بالإضافة إلى مشاركة 60 فيلما في المنافسة الدولية وحضور أعمال سينماتوغرافية تونسية وأقسام موازية برمج المهرجان تكريمات خاصة بالمخرجين أمثال مخرج الفيلم الوثائقي السينيغالي سامبا فيليكس ندياي والمخرج ناصر خمير.