انتقدت زعيمة حزب العمال لويزة حنون الأطراف التي كانت في الحكومات السابقة وقد أصبحت في الفترة الحالية معارضة ، في إشارة إلى كل من رئيسي الحكومة الأسبقين أحمد بن بيتور وعلي بن فليس، وقالت في هذا الصدد " لايمكن الثقة بأشخاص كانو جزءا من التزوير" واعتبرتهم مشاركين في التزوير واليوم يطالبون بالانتقال الديمقراطي. وذكرت المتحدثة أن الشعب الذي "لم يزك أنصار ودعاة المرحلة الانتقالية التي عادة ما تؤدي إلى فوضى، برهن على نضجه ووعيه بالرهانات والمخاطر التي تحيط بالجزائر وباستقرارها". ودعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون خلال نزولها ضيفة على قناة " البلاد " في حورا يبث اليوم كاملا إلى التفكير في إجراء "إصلاح دستوري عميق وتنظيم انتخابات تشريعية مسبقة كلبنة أساسية لبناء الصرح الديمقراطي". وأضافت أن الأولوية بعد انتخابات 17 افريل يجب أن تكون "للإصلاح الدستوري العميق وليس التعديل ومن قبله تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة"، لأن البرلمان الحالي "الفاقد للأهلية السياسية" - حسب رأيها - لايمكنه أن يتكفل بالإصلاح الدستوري. وأعتبرت المتحدثة في هذا الشأن أن "التزوير الضخم الذي ميز الانتخابات التشريعية ل2012 واختلاط المال الوسخ بالسياسة وكذا شراء الذمم"، ساهم في "إفراغ الإصلاحات التي دعا اليها رئيس الجمهورية من محتواها" وبالتالي يجب "حل البرلمان وتنظيم تشريعيات مسبقة قبل تعديل الدستور"، الذي شددت على مروره عبر الاستفتاء الشعبي، باعتبار أن الشعب هو السيد على الرغم من كل المشاورات التي قام بها مع الاحزاب . وأوضحت الأمينة العامة لحزب العمال أنه يجب استغلال العهدة الرابعة ل«معالجة التراكمات والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها المواطن" وكذا "تقوية الجبهة الداخلية وتحصين الوطن" واصلاح المؤسسات التي تشهد فسادا كبيرا، مثلما وعد به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة . كما عادت حنون بالمناسبة إلى الظروف التي نظم فيها استحقاق 17 افريل التي وصفتها ب«النزيهة"، حيث لم تسجل "تجاوزات ولا انزلاقات ولا تزوير بإمكانه أن يؤثر على نتائج الاقتراع" . كما انتقدت حنون لقاء الاتحاد الأوروبي مع أحزاب سياسية في الجزائر، وهو ما اعتبرته حنون تدخلا في شؤون البلاد الداخلية. وأوضحت المتحدثة أن أنهم التقوا مع موظفين في الاتحاد وليسوا منتخبين. كما عبرت عن سخطها على السلطات الجزائرية التي منحتهم تأشيرة الدخول إألى الجزائر، رغم أن هدفهم من هذه اللقاءات واضح. أما عن مبادرة الإجماع الوطني لجبهة القوى الاشتراكية بعد لقاء مع وفد من هذا الحزب، اعتبرت أن مبادرتهم لم تاتي بورقة بيضاء، بل هو تصور سياسي تناقش فيه مفهوم التوافق وليس الاجماع. وحسب حنون فإن هذا يعد تسوية نحو الأسفل.