يعاني سكان قرية أغبال التابعة لبلدية تمزوغة على حدود ولايتي وهران وعين تموشنت من انعدام أبسط ظروف الحياة الطبيعية، بسبب انعدام أهم المرافق والخدمات وتهميش هذه القرية من مشاريع التنمية لبلدية تمزوغة التي لم يتغير فيها شيء منذ عقود، مما جعل السكان يطلقون صرخة مطالبين بإلحاق هذه المنطقة بولاية وهران بعدما فشلت مساعيهم في لفت انتباه السلطات العليا بولاية عين تموشنت. فقرية أغبال، الواقعة على بعد حوالي 3 كلم عن بلدية طافراوي جنوبوهران وعلى بعد أكثر من 10 كلم من بلدية تمزوغة، قرية مهمشة ومقصاة بكل المقاييس، حيث أبلغنا بعض السكان أنهم مجبرون على إجراء مكالمة هاتفية على مرتفعات معينة. وواصل هؤلاء سرد معاناتهم التي تتلخص في عزلة قاتلة وغياب عن العالم الخارجي، بداية من الانعدام التام للنقل، حيث لا يوجد أي خط للنقل يربط المنطقة بالأماكن المجاورة، ويلجأ السكان إلى توقيف المركبات من أجل إيصالهم، أوسيارات الكلونديستان بأثمان باهضة. ويقول أحدهم إن هذه الوضعية تجبرهم على عدم مغادرة القرية في الفترة المسائية وإلا لما استطاع من قام بذلك العودة إلى بيته. وفي مجال النقل أيضا، يعاني تلاميذ القرية، الذين يدرسون في الطورين الإكمالي والثانوي، من تذبذب النقل المدرسي إن لم نقل منعدما، حسب تصريحات سكان المنطقة، حيث إن التلاميذ غالبا ما يتكلفون عناء الالتحاق بمقاعد الدراسة عن طريق "الستوب" أومن خلال جيرانهم الذين يمتلكون سيارات. أما بالنسبة للتهيئة الحضرية، فلا شيء يوحي لزائر المنطقة بأنها استفادت من أي مشروع تهيئة منذ عهد الاستعمار. وفي السياق ذاته وقفنا على آثار رومانية تعود لحقبة طويلة طالها الإهمال، وتتمثل في مزارع مشيدة منذ العهدين الروماني والإسباني، وهو ما يتأسف له السكان الذين قالوا إن السلطات تسببت في إهمال تلك المعالم التاريخية وعبثت بها تقلبات الأيام. وفي المجال الصحي، يعاني سكان "أغبال" من تدني الخدمات الصحية، حيث يتوفر بالمنطقة عيادة جوارية لكنها لا تقدم خدمات في المستوى، وفي كثير من الأحيان تكون مغلقة بسبب انعدام المناوبة فيها. يضاف إلى تلك المشاكل نعدام الغاز