عاد من جديد الحديث عن حيثيات مقتل المهاجم الكاميروني لنادي شبيبة القبائل ألبير إيبوسي بعد موقعة النادي المحلي واتحاد العاصمة، وذلك على خلفية خرجة عائلة اللاعب الاعلامية التي عقدت ندوة صحفية رفقة كل من الطبيب الذي أشرف على التشريح الثاني ومحامي العائلة، حيث أشار الأخير وهو الفرنسي جون جاك برتران بشكل صريح إلى أن الرواية التي قدمتها السلطات الجزائرية وعلى رأسها وكيل جمهورية تيز وزو لا أساس لها من الصحة، عندما أشار إلى أن وفاة اللاعب تعود أسبابها لسقوط آلة حادة عليه من المدرجات والتي جلبت من خارج الملعب، وهو الأمر الذي لم يتقبله محامي العائلة الذي أكد أنه أجرى تشريح ثاني على جثة اللاعب وصدر تقرير يضم 15 صفحة يؤكد أن اللاعب تعرض لاعتداء وحشي يتعلق بإصابة على مستوى الجمجمة وكسر في عظام قاعدة الجمجمة وكسر في الفقرات العنقية وخلع في الكتف الأيسر.. "سجلنا عدة إصابات واضحة تتعارض مع الفرضية المقدّمة في وقت سابق من طرف السلطات الجزائرية التي تركت الانطباع بأن اللاّعب قُتل بعد إصابته بآلة حادة ألقيت من المدرّجات"، يقول المحامي الذي استند في كلامه لتقرير الطبيبين أندري مون وفودا فابيان اللذان قاما بإعادة تشريح جثة إيبوسي بالمستشفى العسكري بدوالة. وحسب المحامي دائما، فإن الجثة وصلت من الجزائر دون أي وثائق أو نتائج تؤكد سبب الوفاة، وقد قام المحامي حسب تصريحاته بإعلام الاتحادية الجزائرية وحتى الفيفا بذلك، مطالبا بتدخل أعلى السلطات في الكاميرون لتوضيح سبب الوفاة وهو حق للعائلة، يقول المعني. يذكر فقط أن التشريح الأول الذي أقيم على الجثة في الجزائر، أثبت وفاة اللاعب بآلة حادة قبل أن تقرر عائلة الفقيد أن تجري تشريح ثاني في الكاميرون، وهي ورقة ضغط على ما يبدو تمارسها العائلة للضغط على الجزائريين للحصول على تعويضات مالية. حناشي: "القضية لا تعنينا ونثق في السلطات الجزائرية" من جهته قال حمد شريف حناشي، رئيس شبيبة القبائل، أن القضية لا تهم ولا تخص شبيبة القبائل لا من قريب ولا من بعيد، مؤكدا أنه يرفض التعليق على هذا الأمر، لأنه يثق في السلطات الجزائرية ونتائج التشريح الأولى الذي كانت في الجزائر قبل نقل الجثة إلى مدينة دوالا مسقط رأس اللاعب ألبير إيبوسي. أندريه والد إيبوسي: "لم نتلق أي دعم من شبيبة القبائل أو من السلطات الجزائرية" من جانبه صرح أندريه، والد إيبوسي الذي حضر الندوة الصحفية، أن الطرف الجزائري لم يلتزم بكل الوعود التي قدمها وعلى رأسها فريقه السابق شبيبة القبائل ورئيسها الذي وعد بمنح الأموال للعائلة في وقت سابق، لكن ذلك لم يحدث. كما أنه لا أحد من جانب السلطات أو النادي حضر مراسيم الجنازة، وهو ما يؤكد عدم تشبت هؤلاء بالوعود التي قدموها في وقت سابق.