أكدت الشركة الوطنية للكهرباء والغاز (سونلغاز) أن غياب المصادر الهامة للتمويل، تجميد التسعيرات الخاصة بالكهرباء والغاز وما يتطلبه من تغطية برنامج الاستثمار، دفعت الشركة للجوء خلال السنة الجارية إلى الاعتماد على القروض البنكية التي بلغت 70 بالمائة من الغلاف المالي للاستثمارات وهو ما يعادل 166.8 مليار دينار·وأشارت الشركة في تقرير لها تحوز ''البلاد'' نسخة منه إلى أنه بمقابل ذلك بلغت مساهمات الدولة 20.7 بالمائة أي 50 مليار دينار وجهت أساسا لتمويل المشاريع الاستثمارية العمومية، في حين قدرت مساهمة زبائن الشركة ب 9 بالمائة من الحجم الإجمالي الخاص بتمويل الاستثمارات · وعلى صعيد آخر، أكدت سونلعاز أنها تعتزم استثمار ما يفوق 3576 مليار دينار في آفاق 2020 في إطار مخطط التطوير الإجمالي للقطاع، وأشارت إلى أن هذا الغلاف المالي يتعلق بمختلف المشاريع المرتبطة بإنتاج، نقل وتوزيع الكهرباء والغاز · وذكرت سونلغاز في تقريرها أن الحجم الإجمالي لشبكة النقل الكهرباء ستمتد بناء على ذلك على طول 22776 كلم منها 10505 تم تسطيرها فعلا، ومن ثمة فإن حجم الشبكة سيصل إلى ما يفوق 44200 كلم، بينما سيقدر الغلاف المالي الإجمالي لنفل الكهرباء ب812 مليار دينار·أما بالنسبة للغاز الطبيعي فإن المشاريع تتعلق في المقام الأول بمخطط التوزيع العمومي للغاز واستكمال البرنامج الخاص بالمجلس الوزاري المشترك لاسيما على مستوى ولايات الهضاب العليا وكذا عشر ولايات بجنوب الوطن، بينما يقدر الحجم الإجمالي للغلاف المالي لهذه المشاريع الاستثمارية 337 مليار دينار، كما أنه من المتوقع حسب التقرير أن يبلغ تمويل توزيع الطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي 634 مليار دينار، 50 بالمائة منها تتحملها فروع سونلغاز من مؤسسات التوزيع الجهوية·بالموازاة مع ذلك، كشف التقرير ذاته أن حجم خسائر الشركة الوطنية للكهرباء والغاز يبقى مرتفعا على اعتبار أنه قدر ب43 مليار دينار في نهاية جوان الماضي، في حين بلغ مستوى الإنفاق خلال السنة الماضية 241 مليار دينار، محافظة بذلك على مستواها حيث سجلت في سنة 2009 ما قيمته 240 مليار دينار، ليعتبر التقرير ذلك دليلا على مواصلة الشركة تنفيذ برامج تطوير القطاع·