خرج صاحب فيلم ''حراقة'' مرزاق علواش في أجواء المقاطعة و''القطيعة'' الثقافية التي لاتزال قائمة بين الجزائر ومصر؛ ليعلن أنه سيكون ضمن المشاركين في فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط التي تنظم ابتداء من ال 14 إلى غاية ال 19 سبتمبر الجاري، بفيلمه ''حراقة'' الذي يتناول ظاهرة الهجرة غير الشرعية للشباب الجزائري من خلال ''ركوب أمواج البحر بحثا عن الأمل في حياة أفضل''، وذلك إلى جانب 35 فيلما ممثلا لكل من مصر وألبانيا والبوسنة وكرواتيا وفرنسا واليونان وإيطاليا ولبنان والمغرب وسلوفينيا، وإسبانيا وسوريا وتركيا· وتضم قائمة المسابقة الرسمية إلى جانب فيلم ''حراقة''؛ الفيلم اللبناني ''كل يوم عيد'' والمغربي ''المنسيون'' والسوري ''بوابة الجنة'' والفيلم المصري ''المسافر'' للفنان العالمي عمر الشريف· ويترأس لجنة التحكيم الدولية للمسابقة المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي، وبعضوية كل من الممثلين هشام سليم وزينة وجورج باباليوس ومهندس التركيب الإيطالي ''روبرتو بربينياني'' ومؤلف الموسيقى التصويرية الفرنسي ''إيريك سيرا'' والمصورة الهندية ''سابينا جاديحق''· من ناحية أخرى، تثير مشاركة المخرج مرزاق علواش في مهرجان ''الإسكندرية'' العديد من الأسئلة المتعلقة ب''عودة المياه إلى مجاريها'' بعد الأزمة التي حدثت بين البلدين في الأشهر الأخيرة وأخذت أبعادا ومنحنيات عديدة أهمها هو تشنج العلاقات السياسية والاقتصادية، وصولا إلى المقاطعة الثقافية التي شنها الطرفان· والمثير في مشاركة علواش، أن الوضع لا يزال على ماهو عليه في الجزائر، حيث برزت في الفترة الأخيرة أزمة المعرض الدولي للكتاب الذي قرر محافظه إسماعيل أمزيان استبعاد جميع الناشرين والشخصيات والهيئات الثقافية المصرية من فعاليات الطبعة الخامسة عشر ''خوفا من الإنزلاقات التي قد تحدث''، وهذا إلى جانب استبعاد المصريين من كل التظاهرات التي نظمتها الجزائر بعد ''الأزمة المصرية'' لعل أبرزها المعرض الدولي للأدب وكتاب الناشئة والمهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي كانت المصرية سميحة أيوب ''ضيفته مواظبة''، ويضاف إلى كل ذلك أن العديد من المؤشرات تصب في إطار استبعاد المصريين أيضا من تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية .''2011