طالبت رئاسة الحكومة، سلطات ولاية وهران بتوزيع جميع الحصص السكنية الجاهزة في أقرب وقت والإسراع في وتيرة الحصص التي هي في طور الإنجاز، وذلك لامتصاص الاحتقان الشعبي الذي شهدته الولاية في الأسبوعين الأخيرين والاحتجاجات الواسعة للمطالبة بالسكن من طرف المتأزمين والمتضررين جراء انهيارات متتالية لمساكنهم الهشة التي سجلت فيها إصابات ونجت عائلات من الموت، آخرها جرح شخصين ونجاة ست عائلات بعدما استوت البناية التي يقطنونها بسيدي الهواري بالأرض. وكشف والي وهران "زعلان عبد الغني" في اجتماع طارئ رفقة مختلف المدراء التنفيذيين ورؤساء البلديات والدوائر عن أن رئاسة الحكومة طلبت من مصالحه تقريرا مفصلا عن عدد السكنات الجاهزة التي هي في طور الإنجاز والمبرمجة التي لم تنطلق بعد، حيث طالبت رئاسة الحكومة بتوزيع الجاهزة في أقرب وقت والإسراع في إتمام المشاريع المبرمجة منها، حيث قال الوالي للمجتمعين "الناس تموت في وهران، وعلينا أن نتحمل جميعا المسؤولية"، واستعرض المجتمعون جميع الحصص السكنية الجاهزة التي هي في طور الإنجاز وشهدت نسبة تقدم كبيرة، وهي السكنات التي صرح الوالي بأن جزءا منها سيخصص لقاطني البنايات الهشة، مضيفا أن جميع تلك المشاريع يجب تسليمها في حدود السداسي الأول من العام المقبل. حيث تم الوقوف على حصة تقدر ب 3200 سكن ستكون مخصصة لقاطني المساكن الهشة التابعة لدائرة وهران، وهي حصة ألفي سكن اجتماعي التي تقوم شركة "زياك" الصينية بإنجازها بالمحقن وكذا ألف سكن بوادي تليلات و200 سكن تقوم شركة تركية بإنجازها، بلغت الأشغال فيها نسبة متقدمة وألح الوالي على ضرورة استكمالها لترحيل سكان البنايات الهشة إليها، مذكرا بالحوادث المفجعة التي شهدتها الولاية أخيرا جراء انهيار بنايات على رؤوس قاطنيها.