تلقت طموحات تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ضربة قاسية على خلفية الانتقادات بعد حملة اعتقالات في أوساط الإعلام المعارض، لكن المحللين يرون انه لا يزال لأنقرة بصيص أمل لإعطاء دفع لترشيحها. وكانت حملة الاعتقالات التي نفذتها الشرطة أخيراً في أوساط الصحافة المعارضة المؤيدة للداعية الإسلامي المقيم في المنفى في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن، العدو اللدود للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أثارت تبادلا لانتقادات شديدة اللهجة مع بروكسل التي أكدت إن التوقيفات تنتهك حرية الصحافة. ووجه اردوغان كلاما قاسيا إلى الاتحاد الأوروبي، داعيا إياه إلى "أن يهتم بشؤونه" و"إلا يعطي دروسا في الديموقراطية لتركيا". كما قال الوزير المكلف الشؤون الأوروبية فولكان بوزكير انه لا يكترث إن انضمت بلاده أم لا إلى الاتحاد الأوروبي. وأثار هذا الموقف دهشة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني التي زارت تركيا الشهر الحالي مع مسؤولين أوروبيين بعد توليها منصبها الجديد، تأكيدا على دعم الفريق الجديد لترشيح أنقرة.