أدان الإتحاد الأوروبي، أول أمس، حملة المداهمات التي شنتها الشرطة التركية ضد عدد من المؤسسات الإعلامية التي تنتقد سياسة أردوغان خلال الفترة الأخيرة. ووجّه مفوض توسيع الاتحاد يوهانس هان ومسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغريني بيانا شديد اللهجة إلى أنقرة جاء فيه: (إن المداهمات والاعتقالات التي جرت في تركيا لا تتفق مع حرية الإعلام التي تعتبر مبدأ أساسيا من مبادئ الديوقراطية. إن هذه العملية تعد انتهاكا للمعايير والقيم الأوروبية التي تطمح تركيا لأن تصبح جزءا منها). وكانت الشرطة التركية داهمت في وقت سابق محطة تلفزيون (سامانيولو) وصحيفة (زمان) المرتبطتين برجل الدين المعارض فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة. وأدت المداهمات التي جرت فجر الأحد في اسطنبول و12 مدينة تركية أخرى إلى إلقاء القبض على 14 شخصا على الأقل منهم مدراء ومخرجون ومسؤولو إنتاج. كما ألقي القبض على رئيس تحرير صحيفة (زمان) أكرم دومانلي، في ثاني مداهمة لمقر الصحيفة في ضواحي اسطنبول.وكان أردوغان هدد يوم الجمعة الماضي (بمطاردة أنصار غولن في جحورهم). وكان الرئيس التركي وصف هؤلاء في السابق بأنهم (إرهابيون وخونة)، حسب وكالة (رويترز) للأنباء. من جهتها قالت وكالة أنباء (أناضول) التركية إن محكمة أصدرت مذكرات اعتقال بحق 32 من أنصار غولن، واعتقلت الشرطة 23 منهم يوم الأحد. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية تصف جماعة فتح الله غولن، المقيم في الولاياتالمتحدة ب(الكيان الموازي)، وتتهم جماعته بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة، وقيام عناصر تابعة للجماعة باستغلال مواقعها من أجل التنصت غير المشروع على المواطنين، والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 ديسمبر 2013، بدعوى مكافحة الفساد، والتي طالت أبناء عدد من الوزراء، ورجال الأعمال، ومدير أحد البنوك الحكومية، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية، وفبركة تسجيلات صوتية.