نقلت وكالة الأنباء التونسية عن الرئيس التونسي المنتخب الباجي قائد السبسي قوله إنه "سيغادر رئاسة حركة نداء تونس خلال يومين ليتفرغ لرئاسة الجمهورية ويكون رئيسا لكل التونسيين". ودعا السبسي أنصاره وممثلى الأحزاب المساندة إلى "إجراء مشاورات مع حركة نداء تونس لوضع تصور مشترك للانطلاق في المرحلة القادمة". وأعلن السبسي أن حركة نداء تونس "لن تحكم وحدها حتى لو حصلت على الأغلبية المطلقة". وشدد السبسي على العمل من اجل استعادة هيبة الدولة وكانت الهيئات الراعية للحوار الوطني في تونس قد وصفت الانتخابات الرئاسية بأنها "نزيهة"، ودعت الشعب التونسي إلى "العمل على حماية النظام الديمقراطي" في البلاد. وجاءت الدعوة بعد احتجاج مؤيدي الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوڤي على نتائج الانتخابات التي فاز فيها منافسه الباجي قائد السبسي. وطالب الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والهيئة الوطنية للمحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى "تجذير ثقافة حقوق الإنسان والحريات والقانون والمؤسسات والنأي عن كل ما من شأنه أن يشكل مدخلا لدعاة الفتنة والفوضى والإرهاب". وجاءت الدعوة بعد اجتماع عقدته هذه الهيئات مساء الأربعاء في مقر الاتحاد العام للشغل. واعتبرت الهيئات، في بيان رسمي، أن المسار الانتخابي "ناجح .. واتسم بالشفافية والنزاهة". واندلعت احتجاجات في مدن بالجنوب التونسي بعد إعلان الهيئة المستقلة للانتخابات فوز السياسي المخضرم السبسي بنسبة 55.68 في المئة، مقابل 44.32 في المئة للمرزوقي. وقال التلفزيون الوطني التونسي إن الجيش تحرك في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات. من ناحية أخرى، أعلن منصف المرزوڤي، الرئيس المنتهية ولايته، أنه سيسلم السلطة إلى الفائز في الانتخابات الرئاسية، الباجي قائد السبسي، الثلاثاء القادم. وقال المرزوڤي الذي سبق له أن هنأ السبسي، فيما اعتبر بمثابة قبول لنتائج الانتخابات التي تمت الأحد الماضي، "إنه تكريسا لمبادئ الديمقراطية سيقوم بالتخلي عن تقديم طعون لدى هيئة الانتخابات، لكنه في المقابل سيقوم بتتبع الطعون والخروقات لدى القضاء العدلي". كما طالب المرزوڤي من أنصاره المحتجين في عدد من محافظات الجنوب، العودة إلى بيوتهم، و"ضرورة المحافظة على المؤسسات العمومية ومراكز الأمن"، مشيدا بنجاح تونس في استكمال المسار الانتقالي.