يعاني الطلبة ببلدية مناصر من انعدام في وسائل النقل الجامعي المؤدية إلى جامعة الجزائر، البليدة وتيبازة، ما يجبرهم على الخروج عن صمتهم ومطالبة الديوان الوطني للخدمات الجامعية للنّظر في مشاكلهم وحلها في أقرب الآجال. المعاناة اليومية للطلبة تتواصل رغم النداءات في السنوات السابقة ومرات عديدة إلى المسؤولين بالديوان الوطني للخدمات الجامعية، وتقديمهم عدة شكاوى حول النقل الجامعي، فلم يتلقوا غير الوعود لم تتحقق إلى غاية اليوم، حيث أعرب الطلبة عن استيائهم الشديد من تدنّي وضعية النقل الجامعي أمام النقص الكبير في الحافلات، حيث أكدوا أنهم يجدون صعوبة في التنقل إلى منازلهم أو إلى الإقامات الجامعية، خاصة هذه الأيام حيث أصبح العديد منهم يستعينون بالحافلات الخاصةات التي لا تكفي لجميع الطلبة بسبب عددهم الهائل وخروجهم في نفس السّاعة لتفادي معاناة الانتظار. وأكد الطلبة أن الاستعانة بحافلات النقل الخاصة أفرغت جيوبهم خصوصا الطلبة من العائلات ذات الدخل الضعيف، على غرار السرقة والتحرشات التي لا تسلم منها أي طالبة جامعية، نظرا لخروجهم مبكرا صباحا وتأخرهم في المساء، ومع استمرار معاناتهم، لا يزال طلبة جامعة البليدة، يناشدون الجهات المختصة وعمادة الجامعة، بضرورة تدخلها لتوفير النّقل لهم ضمانا لنجاحهم الدراسي، حيث إنّ البلدية لم تستفد من أي خط للنقل الجامعي باتجاه البليدة مما أثار ثائرة الطلبة الذين لا يزالون يعانون في صمت. من جهة أخرى، أكد الطلبة أن انعدام وسائل النقل الجامعي تسبب في معاناة طيلة السنوات الأخيرة، حيث أصبح غياب النقل هاجسا يؤرقهم خصوصا في الصباح عندما يتوجهون إلى الدراسة أو في المساء عندما يرجعون إلى منازلهم، مشيرين إلى أن الوصول المتأخر إلى مقاعد الدراسة بات من المشاكل اليومية التي يتخبطون فيها بسبب غياب وسائل النقل المخصصة لهم، وقالوا إن المعاناة تزداد خاصة في فترة الامتحانات، حيث يكونون ملزمين بالذهاب في حافلات النقل الخاص، والاكتظاظ كبير مما يزيد في معاناتهم. وأكد الطلبة أن بلديتهم تعد الأكثر تضررا مقارنة بالبلديات المجاورة فيما يخص نقص حافلات النقل الجامعي لذلك يضطرون للتنقل إلى ببلدية سيدي أعمر التي تبعد عن مقر سكناتهم، أو التّوجه إلى تيبازة للظفر بمقعد في الحافلات الجامعية المتوجهة نحو الجزائر، أو إلى بلدية حجوط للتّوجه نحو البليدة، وتبقى معاناتهم متواصلة في ظل لامبالاة المسؤولين.