أثارت الفوضى العارمة التي تشهدها مصلحة الحالة المدنية ببلدية الحراش بالعاصمة استياء السكان المتوافدين عليها، فوضى كبيرة تشهدها البلدية جراء الاكتظاظ ونظرا لحجمها الضيق، أمام تدني الخدمات بها بسبب الكثافة السكانية المتزايدة، مشيرين إلى أن سوء التنظيم داخل المصلحة هو ما أوقعهم في مشاكل عديدة، وكثيرا ما تؤدي هذه الضغوط إلى نشوب مناوشات كلامية فيما بين المواطنين. فالإقبال الكبير عليها يحتم عليهم قضاء مدة طويلة داخل البلدية من أجل استخراج وثائقهم ما يتسبب في تأخرهم في الذهاب إلى مقاصدهم مطالبين الجهات الوصية بالتدخل وفرض نظام تسير عليه. والازدحام المروري شبح السكان ويزيد من معاناتهم من جهة أخرى تذمر السكان من مشكل آخر لا يقل أهمية عن سابقيه وهو الاختناق المروري الذي تشهده طرقات البلدية يوميا نتيجة الإقبال الهائل عليها من مختلف بلديات العاصمة، ما يؤدي إلى انسداد كل الطرقات خصوصا في أوقات الذروة، مشيرين إلى أن دخولها يزداد صعوبة في المناسبات ما يجبرهم على البقاء في مكان واحد فترة طويلة والتحرك ببطء جراء الاختناق المروري، وأحيانا يضطرون للنزول من الحافلات والسير على الأقدام للالتحاق بمنازلهم وعدم تضييع الوقت في الازدحام. قال أصحاب السيارات إن الازدحام المروري يتسبب في حدوث ملاسنات تتطور في بعض الأحيان إلى عراك بالأيدي بفعل قيام البعض بتجاوزات للهروب من الازدحام ضاربين بقوانين المرور والسلامة عرض الحائط. قالوا إنهم يعانون يوميا، يستيقظون باكرا لتفادي الازدحام في الفترة الصباحية، مطالبين السلطات المعنية بضرورة إيجاد حل.