اقتحم عناصر مجموعة إرهابية مسلحة كانوا يرتدون الزي الرسمي للحرس البلدي، ليلة أول أمس، منزل عائلي لأحد أعوان الحماية المدنية الكائن بحي الحاج الصدوق ببلدية عين الدفلى، وقاموا بالسطو على كل ما فيه من أموال ومجوهرات ومؤونة. وأكدت مصادر موثوقة ل ''البلاد''، أن الساعة كانت تشير إلى التاسعة وعشر دقائق من ليلة أول أمس، عندما لمح مواطنو حي ''الحاج الصدوق'' الذي يقع في منطقة جبلية ونائية غير بعيد عن وسط مدينة عين الدفلى، مجموعة من الأشخاص مجهولي العدد كانوا يرتدون اللباس الرسمي للحرس البلدي، قادمين من الغابات والأحراش المحيطة راجلين فدخل أربعة عناصر منهم إلى البيت العائلي لعون الحماية المدنية الذي كان في عمله وقتها، وقاموا حسب ما أكدته مصادرنا بناء على المعلومات التي أدلى بها الأب بوضع جميع أفراد العائلة في غرفة واحدة، وشرعوا في تفتيش المنزل لمدة عشر دقائق، ثم خرجوا وبحوزتهم مبلغ مالي قدره 51 مليون سنتيم ومجوهرات بقيمة حوالي 15 مليون سنتيم، إضافة إلى سرقة البدلة الرسمية لعون الحماية المدنية وحذائه، وكذا كمية معتبرة من المؤونة المتمثلة في السميد ومختلف البقوليات وغيرها. فيما كانت مجموعة أخرى من المسلحين تنتظر خارج البيت، ثم لاذوا بالفرار نحو الغابات والجبال المجاورة. وعلى الفور اتصل صاحب البيت بابنه ليخبره بالحادث، قبل أن يبلغ مصالح الأمن التي تنقلت على جناح السرعة لمعاينة هذا الفعل الإجرامي. كما باشرت ذات العناصر تحقيقا في الموضوع وقامت بتمشيط الأماكن المجاورة. تجدر الإشارة إلى أنه قبل أسبوع استهدفت مجموعة مسلحة يرتدي عناصرها الزي الأمني، المصلين بمسجد ''الرحمان'' بوسط مدينة العبادية أثناء تأديتهم لصلاة العشاء، وأطلقت وابلا من الرصاص باتجاه جميع المتواجدين بمحيط المسجد، حيث كان يتواجد عناصر من الشرطة مما أدى إلى مقتل شيخ يبلغ من العمر 74 سنة وإصابة ثمانية مواطنين بإصابات متفاوتة، بينهم شرطي أثناء تبادل إطلاق النار، وعلى الفور تنقلت السلطات المحلية والأمنية إلى عين المكان وباشرت حملة تمشيط واسعة لملاحقة الفاعلين.