2000 جزائري يدخلون التراب التونسي يوميا عبر المعابر الحدودية أعلنت تونس عن إجراءات جديدة لتسهيل عملية دخول السياح الجزائريين إلى أراضيها للاحتفال بنهاية رأس السنة، حيث جندت السلطات الإدارية بالمعبر الحدودي الذي يفصل البلدين عددا كافيا من الأعوان لتسريع عمليات الدخول وإتمام الإجراءات الإدارية في أسرع وقت ممكن لكل الزائرين، كما اتخذت إجراءات أمنية مشددة على مستوى المعابر والمطارات، والأماكن والقرى السياحية لتوفير الحماية للسياح، واعتبرت بأن هذا الموسم سيكون الأنجح منذ ثورة الياسمين، حيث يتوقع أن يبلغ عدد السياح العرب والأجانب أقصاه. وتعوّل السلطات التونسية على إعادة إنعاش قطاع السياحة من جديد، بعدما تراجع بسبب الأحداث السياسية والأمنية التي شهدتها تونس في السنوات الأخيرة، على غرار الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، وتنامي خطر الإرهاب في البلاد، خصوصا أن السياحة تشكل القطاع الأهم من النظر إلى إسهامه في رفع المداخيل الوطنية، وحسب موقع تونس الرقمية، فقد حضرت الحكومة نفسها لاستقبال الملايين من الزوار خلال نهاية هذا العام، بما فيهم الجزائريون الذين تمثل تونس الوجهة الأولى والمفضلة لديهم، بالنظر إلى تكلفة الرحلات والإقامة، وهذا ما أكده الديوان السياحي التونسي في الجزائر، الذي كشف عن إقبال كبير للجزائريين على الوكالات السياحية التي تهتم بتنظيم رحلات إلى تونس، وحجزهم لقضاء نهاية السنة في أهم الأماكن السياحية التونسية. في المقابل، برزت وجهات سياحية جديدة أثارت اهتمام السائح الجزائري، كتركيا، دبي وإسبانيا، إلا أن الفارق في تكلفة الرحلات جعل تونس تتفوق عليها. وكشف المصدر ذاته، أن المعبران الحدوديان بين تونسوالجزائر بمدينتي ساقية سيدي يوسف وقلعة سنان من ولاية الكاف، يشهد إقبالا كبيرا من السياح الجزائريين بمعدل 2000 زائر يوميا، وهي حركة استثنائية أجبرت السلطات التونسية على تعزيز الأعوان وتسهيل إجراءات الدخول لضمان عطلة نهاية سنة ناجحة. في المقابل، لم تنجح الجزائر في تطوير السياحة الصحراوية بالرغم من المجهودات التي بذلتها، حيث سجل تراجع في عدد السياح الأجانب المهتمين بزيارة المواقع الأثرية والسياحية في الجنوب خلال السنتين الأخيرتين، وتعود الأسباب حسب مسؤولين في وزارة السياحة، إلى الانفلات الأمني الذي تعيشه دول الجوار على غرار مالي وليبيا، مما جعل دولا عديدة تحذر رعاياها من التنقل إلى المنطقة، إلى جانب فيروس إيبولا المتربص على الحدود، وضعف العرض وغياب المرافق السياحية.