مباشرة الدراسات لإنجاز خطوط النقل البحري رغم الحوادث الجوية وحوادث الطرقات المروعة التي عرفها قطاع النقل في الجزائر خلال سنة 2014، إلا أن هذه السنة عرفت إعادة إطلاق وتنفيذ أضخم البرامج التنموية للمخططات الخماسية السابقة في القطاع المعطلة منذ سنة 2005 وأكثر من ذلك، والتي رُصدت لها أموال ضخمة من ميزانية الدولة، كما تم تجسيد مشاريع لطالما كانت حلم المواطنين للتخفيف من معاناة التنقل خاصة على مستوى العاصمة التي أصبحت تستوعب أكثر مما تشكله حوالي 5 ولايات أو أكثر في الجزائر. ففي إطار إعادة تفعيل برنامج رئيس الجمهورية، فقد سجل قطاع النقل خلال سنة 2014 العديد من الإنجازات في قطاع النقل البحري والمينائي والنقل الجوي والملاحة الجوية، المترو والترامواي والتليفيريك والسكك الحديدية والنقل العمومي لنقل المسافرين بواسطة الحافلات وكذا السلامة المرورية. إعادة بعث مشاريع الأسطول الجوي والبحري المعطلة فيما يتعلق بالنقل البحري والمينائي، وفي إطار الاستثمارات ذات الصلة بالمجالين البحري والمينائي المنجزة في سنة 2014، تمت مباشرة تفعيل برنامج اقتناء 27 باخرة منها 25 باخرة لنقل البضائع وباخرتان لنقل المسافرين في إطار تطوير وتحسين قدرات الشركات البحرية الوطنية "المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين ومجمع "كنان" بفرعيه كنان "ماد" وكنان "شمال"، وإلى غاية نهاية سنة 2014 تم استلام 5 بواخر لنقل البضائع دخلت حيّز الاستغلال، وسيتواصل برنامج استلام باقي البواخر على مدار سنتي 2015 و2016. يعتبر استحداث أول الخطوط للنقل الحضري البحري، سابقة أولى في الجزائر، كتجربة نموذجية على مستوى العاصمة، وتتواصل الدراسات لفتح المزيد من الخطوط الرابطة بين الولايات الساحلية، كما تم فتح خلال هذه السنة خط بحري جديد يربط بين ميناء سكيكدة وميناء "جنوة". كما تم إطلاق أشغال تهيئة نهائي الحاويات بميناء الجزائر، إلى جانب تسريع وتيرة إنجاز مشروع تطوير ميناء جن جن، وتفعيل مشاريع إنجاز أربع محطات بحرية جديدة، ومواصلة استكمال الدراسات المتعلقة بإنجاز ميناء الوسط، ووضع حيّز الخدمة الشباك الإلكتروني الموحد على مستوى الموانئ التجارية. وفيما يتعلق بالنقل الجوي وفي إطار تعزيز قدرات الأسطول الجوي الوطني، تم خلال سنة 2014 تفعيل وتنفيذ برنامج اقتناء 16 طائرة جديدة من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وتم استلام أولى هذه الطائرات يوم 22 ديسمبر الجاري من نوع "أ.تي.آر"، وسيتم تسلم باقي الطائرات تدريجيا خلال سنتي 2015 و2016، وإدراج شركة "طاسيلي للطيران" في نشاط النقل الجوي للمسافرين على الشبكتين الداخلية والدولية، فتح 37 خطا جويا جديدا من طرف الشركتين الوطنيتين للنقل الجوي. مع إعادة تفعيل وتحريك وتيرة إنجاز المحطات الجوية الجديدة بمطارات وهران، عنابة، برج باجي مختار وعين ڤزام. كما تم إطلاق في هذه السنة أشغال إنجاز محطة جوية جديدة على مستوى المطار الدولي هواري بومدين تستوعب سنويا 10 ملايين مسافر. إلى جانب كل هذا تم إطلاق أشغال إنجاز خمسة أبراج للمراقبة خاصة بالملاحة الجوية على مستوى كل من مطارات العاصمة، قسنطينة، وهران، غرداية وتمنراست. مع إعادة إطلاق أشغال إنجاز مركز المراقبة الجهوي للملاحة الجوية بتمنراست، وكذا مباشرة تنفيذ برنامج تركيب 20 جهاز أو أداة مساعدة على هبوط الطائرات على مستوى 20 مطارا. إنهاء دراسات إمكانية إنجاز ترامواي ب 8 ولايات وبدوره عرف مجال النقل الحضري وشبه الحضري، عدة إنجازات منها استلام ووضع حيّز الاستغلال المصعد الهوائي "التليفريك" الرابط بين وادي قريش وبوزريعة، وفي مجال الترامواي، تم وضع حيّز الاستغلال الشطر الثالث من ترامواي العاصمة، يربط بين برج الكيفان وقهوة شرقي، كما تم إطلاق التجارب الديناميكية لخط مترو العاصمة في شطره الرابط بين حي البدر والحراش، إلى جانب إطلاق أشغال إنجاز الترامواي على مستوى ست مدن عبر التراب الوطني، وهي ورڤلة، سيدي بلعباس، مستغانم، سطيف، عنابة وباتنة. وإطلاق أشغال تمديد مترو العاصمة على طول الخط الرابط بين كل من الحراش، باب الزوار، المطار الدولي والخط الثاني بين عين النعجة وبراقي. وكذا إنهاء الدراسات الخاصة بإنجاز مترو وهران، انطلاق أشغال إنجاز تليفيريك تيزي وزو، انطلاق الدراسات المتعلقة بتوسيع خطوط مترو العاصمة بالجهة الغربية على طول ساحة الشهداء وشوفالي، ثم شوفالي ودالي ابراهيم وأولاد فايت نحو الشراقة. الانتهاء من الدراسات "دراسات الجدوى" المتعلقة بإمكانية إنجاز ترامواي على مستوى كل من ولايات تلمسان، بجاية، البليدة، الجلفة، بشار، بسكرة، سكيكدة وتبسة. وفي الأخير مباشرة برنامج إنجاز سبع حظائر للسيارات بالطوابق بطاقة استيعاب تقدر ب 5000 مكان للتوقف على مستوى العاصمة. بخصوص النقل بالسكك الحديدية فقد عرف هذا المجال من النقل في الجزائر ديناميكية جديدة خلال سنة 2014، في إطار تعزيز وعصرنة حظيرة القطارات للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، وذلك باقتناء 17 قطار ذاتي "أوتراي" بالنسبة للخطوط الكبيرة، 20 قطارا كهربائيا، 30 عربة "مرقد" للخطوط الطويلة، 50 قاطرة و380 عربة لنقل الفوسفات. وعرفت الشبكة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في هذه السنة إطلاق برنامج يتضمن دراسة وإنجاز ما يزيد على 8000 كلم من خطوط السكة الحديدية الجديدية على مستوى كل جهات الوطن، منها 2224 كلم على الخط الشمالي، 2630 كلم على مستوى الهضاب العليا و4382 كلم على مستوى الجنوب. اقتناء جهاز "كرونوتاكيغراف" لمراقبة مدى احترام السائقين لشروط الاستغلال اللازمة أما قطاع النقل البري للمسافرين، فقد سجل تجسيد وتعزيز الخدمة العمومية من خلال إنجاز منشآت عصرية خاصة باستقبال المسافرين، فمن بين 187 محطة برية للمسافرين مبرمجة، تم إنجاز وتسليم 57 محطة في حين تجري أشغال إنجاز 61 محطة أخرى فضلا عن 70 محطة في طور الدراسة، وزيادة على ذلك فقد تم العمل على تحسين ظروف استقبال المسافرين على مستوى المحطات البرية، إعادة تنظيم نشاط نقل المسافرين بواسطة الحافلات من خلال تجميد منح رخص استغلال هذا النشاط. وفيما يخص السلامة المرورية يجدر التذكير بأن مقارنة حصيلة حوادث المرور المسجلة خلال ال11 شهرا من جانفي إلى نوفمبر من سنة 2014 مقارنة بسنة 2013، فقد تم تسجيل انخفاض في عدد القتلى ب 192 قتيلا، وفي عدد الجرحى ب 9379 جريحا وانخفاض في الحوادث ب 2303 حوادث. وفي مجال الوقاية وأمن الطرقات عموما، فقد تم في هذه السنة توظيف وتكوين 100 ممتحن لرخص السياقة وتوزيعهم على كامل التراب الوطني، تنصيب لجنة وزارية مشتركة لتحضير إعداد رخصة السياقة البيومترية، تنصيب لجنة وزارية مشتركة لتحديد التدابير الضرورية لمحاربة اللاأمن المروري، وتحسين ظروف إجراء امتحانات الحصول على رخصة السياقة، تحسين ظروف التكوين للحصول على رخصة السياقة، مباشرة تنفيذ برنامج تعزيز المراقبة التقنية للسيارات، مباشرة تنفيذ برنامج إدخال جهاز القياس الرقمي "كرونوتاكيغراف" لمراقبة مدى احترام سائقي مركبات نقل المسافرين ذات سعة 15 مقعدا ومركبات نقل البضائع التي تزيد حمولتها أوتساوي 3.5 أطنان لشروط الاستغلال اللازمة.