عاش جمهور مدينة بسكرة أجواء روحانية رفيعة صنعتها وصلات إنشادية متنوعة للمنشد الأردني أبو محمود الترمذي، حيث استمع الحضور الذين غصت بهم "قاعة سينما المركب المعدني حمام الصالحين"؛ بباقة من الوصلات الإنشادية التي برع في تأديتها هذا المنشد على غرار"أنا الفقير إليك يا رب" و"ما لنا مولى سوى الله" و"حبيبي يا رسول الله" و"في هوى خير العباد"، إلى جانب حزمة الأناشيد الدينية التي أضفت مسحة من الخشوع على المكان. وبادر المنشد بتأدية أنشودة وطنية من كلماته وألحانه بعنوان "يا بلد المليون شهيد" ممجدة للجزائر وشعبها، حيث لقيت تجاوبا منقطع النظير عكسته التصفيقات والزغاريد المنبعثة من القاعة. وفي رحاب هذه الجلسة العائلية التي استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل؛ قدمت الفرقة الإنشادية المسماة "التقوى" من ولاية تيزي وزو أنشودة دينية بالأمازيغية أخذت عنوان "الله أيا خلاق.. أويذ إيخلقن" ومعناها "الله يا خالق.. أنت خلقتنا". ويندرج هذا الحفل ضمن فعاليات مزدوجة متعلقة بتخليد ستينية ثورة التحرير الوطنية وإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف. ونظمت هذه التظاهرة التي أدركت دورتها الثالثة، بالتعاون مع "جمعية المنتدى للثقافة والفن" وتعاونية "سكرة" للنشاطات الثقافية تحت إشراف لجنة الحفلات ومديرية الثقافة ببسكرة.