في الوقت الذي تشهد فيه معظم البنايات الواقعة على مستوى بلدية قسنطينة حالة هشة من شأنها أن تشكل خطرا على قاطنيها كونها معرضة للانهيار في أية لحظة تحرك أخيرا المنتخبون المحليون للنظر في هذا الوضع الذي يتأزم يوما بعد يوم إذ كان هذا الموضوع محل نقاش في الدورة العادية الأخيرة التي عقدها المجلس الشعبي البلدي للبلدية الأم حيث حذر مسؤول القطاع الحضري سيدي راشد من الخطر الناجم جراء الاهتراء شبه الكلي لبعض البنايات وأصبحت تشكل خطرا على المواطنين خاصة ما تعلق بالمؤسسة التربوية التي تشهد حالة متقدمة من الاهتراء جعلت بعض الأقسام تغرق في برك من المياه نتيجة الأمطار خاصة أن معظم أسقفها تشهد تشققات وتصدعات ناهيك عن بعض البنايات والجدران المتواجدة بكل من حي سويداني بوجمعة ونهج الثوار وكذا شارع بلوزداد، وهي النقاط التي لا بد أن تدرج ضمن المواقع الخاضعة للترميم. وفي هذا الصدد سارع المجلس الشعبي البلدي لبلدية قسنطينة إلى رفع تقرير مفصل عن هذا الوضع إلى المسؤول الأول عن الجهاز التنفيدي بالولاية بهدف اتخاذ قرار من شأنه أن يعيد الاعتبار لهذه الأماكن خاصة أنها موجودة بوسط المدينة مما قد يؤثر على الطابع المعماري لقسنطينة. وعن أسباب التأخر في الانطلاق في عملية إعادة الاعتبار والترميم فقد صرح مسؤول القطاع الحضري سيدي راشد بأن الإجراءات القانونية أخذت وقتا في حين سيتم الشروع في العمل قريبا. هل سيكون لهذه الوعود طريق للتجسيد على أرض الواقع أم سيحل بهذه البنايات ما حل بالمدينة القديمة؟