أصدرت السفارة الأمريكيةبالجزائر، الخميس الماضي، بلاغا أمنيا جديدا للرعايا الأمريكيين المقيمين في الجزائر تحذّرهم فيه من احتمال تنظيم مظاهرات معادية للولايات المتحدة في أنحاء العالم نتيجة اعتزام كنيسة غينزفيل في ولاية فلوريدا حرق القرآن مساء أمس·وقال التحذير المستمد من وثيقة أصدرتها كتابة الدولة ''أن مظاهرات وبعض أعمال العنف وقعت بالفعل في عدد من الدول منها الجزائر العاصمة في استجابة لتقارير إعلامية بشأن ما تعتزمه الكنيس''· وأضاف ''إن احتمال تنظيم المزيد من الاحتجاجات والمظاهرات، التي قد يتحول بعضها إلى أعمال عنف، مازالت عالية· ونحثكم على أيلاء اهتمام حيال ردود الفعل المحلية للوضع، وتجنب المناطق التي ستحدث بها مظاهرات''·وطالبت السفارة من الرعايا الأمريكيين في الجزائر بتسجيل بياناتهم في موقع السفارة والقنصلية على شبكة الإنترنت وموقع فايس بوك·وحددت الإدارة الأمريكية الأردن وسوريا وإندونيسيا والجزائر كمناطق مفترض أنها أكثر خطرا على الرعايا الأمريكين رغم أنه من النادر جدا تعرض المصالح الأمريكيةبالجزائر ماعدا حادثين معزولين، أحدهما تعرض قس لاعتداء بالسلاح الأبيض وآخر هجوم إرهابي على قافلة تابعة لشركة أمريكية ببوشاوي غرب العاصمة· ولم يجد المتحدة باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر الخميس تفسيرا لإدراج دول مثل الجزائر في القائمة، مشيرا إلى القرار اعتمد على أساس تقارير أعدتها لجان طوارئ على مستوى السفارات·توجد الجزائر على قائمة البلدان الخطيرة بالمفهوم الأمريكي، وتصدر كتابة الدولة سنويا نشرة أمنية خاصة بالجزائر تحين كل مرة بناء على المستجدات السياسية والأمنية التي تطرأ·وفي هذا السياق ندد السفير الأمريكي بالجزائر دافيد بيرس في بيان صدر في نفس اليوم حمل نفس معالم المواقف الصادرة عن كبار المسؤولين الأمريكيين المنددة بخطة الكنيسة الإنجيلية لإحراق نسخ من القرآن الكريم·