طلبت، أمس، عائلة من حي كارمان بتيارت تفسيرات من مديرية الصحة والسكان حول ما تعرضت له جثة الفقيدة خيرة منور من تشويه واعتداء غير أخلاقي. زوجة جلولي، 56 سنة، بعد وفاتها في مصلحة الأمراض الصدرية التي مكثت فيها 6 أيام، حيث لاحظت العائلة وجود سلخ متعمد للجلد على مستوى قدمها اليسرى، وتشوهات متعمدة رغم أن المرحومة كانت تعاني من السل. وكان أفراد العائلة قد فوجئوا عند تجهيز الفقيدة بوجود آثار جراح غائرة في قدم الفقيدة، مست الرسغ وجزء من القدم امتدادا إلى باطن القدم، حيث تظهر عضلات القدم وشحومها بوضوح. حسب صور التقطت لقدم الجثة قبل دفنها، كدليل على ما حدث، علما أن الفقيدة لفظت أنفاسها الأخيرة في حدود العاشرة والنصف ليلا من يوم العيد وترك أهلها الجثة سالمة ليكتشفوا التقطيع في اليوم التالي بعد استلامها للدفن. مديرية الصحة التي تحركت بتحقيق ساعات بعد الدفن بناء على مكالمة هاتفية من صحفي، أكدت أن مفتشها لم يعثر على أي مشكلة، وبدا أن مشكل الجرح لا أثر له في الملف الطبي واعدة بتحقيق أوفى وأدق لاحقا. وفي محاولة لتفسير ما حصل وبالاطلاع على إحدى صور القدم، قالت طبيبة من مديرية الصحة، إن هناك احتمالا أن يكون ما يظهر نتيجة لتطورات داء السكري، رغم أن العائلة تؤكد على سلامة الفقيدة من المرض، ناهيك عن تركها في المستشفى دون تلك الآثار، لتضيف الطبيبة فرضية أن يكون السلخ الظاهر نتيجة لعملية البحث عن العروق للعلاج، إلا أن مكان ذلك وحدوثه بعد الوفاة يثير الاستغراب. للتذكير، تتجه العائلة إلى رفع قضية عن الحادثة لفتح تحقيق، حيث تعتقد أن سبب ما حصل إهمال في المستشفى أدى إلى تعرضها إلى فعل إجرامي، قد يكون لأغراض السحر أو أن حيوانا قد تسلل إلى مصلحة حفظ الجثث وقضم القدم!