فنّد الهلال الأحمر الجزائري الإشاعات المغرضة التي نشرتها بعض التقارير الإعلامية الأجنبية، وفي مقدمتها المغربية حول وجود ظروف غير إنسانية تخص عملية ترحيل اللاجئين الأفارقة نحو بلدانهم الأصلية، مؤكدا أن الجزائر سخرت كل الظروف المادية والبشرية والنفسية من أجل ترحيل هؤلاء اللاجئين نحو أوطانهم في أحسن الظروف الممكنة. وأكد عبد الحميد بوزيد، مسؤول الهلال الأحمر الجزائري على مستوى ولاية ورڤلة لÇالبلاد"، "أن عملية ترحيل المهاجرين السريين الأفارقة تجرى في ظروف جيدة على كل المستويات، حيث تم ترحيل لحد الآن 400 شخص من عدة جنسيات منذ بداية السنة، فيما يعكف الهلال الأحمر حاليا على نقل حوالي 318 لاجئا من دولة نيجيريا، حيث سيتم نقلهم أولا إلى مركز الإيواء بمدينة تمنراست، ثم بعدها يتم نقلهم إلى بلدهم. ونفى المسؤول نفسه وجود أي تجاوزات، مؤكدا أن الإمكانيات الضخمة التي خصصتها الجزائر لهذه العملية جعلت أغلبية اللاجئين يوافقون على العودة طواعية إلى بلدهم، حيث سيتم تزويدهم بكميات من المواد الغذائية الضرورية، إضافة إلى الرعاية الطبية من خلال تخصيص مجموعة من الأطباء النفسيين والمسعفين التابعين للهلال الأحمر، فضلا عن عدد من سيارات الإسعاف. وكانت تقارير إعلامية مغربية قد اتهمت الجزائر بطرد اللاجئين الأفارقة المقيمين على أراضيها بطرق غير قانونية، وهو ما نفته رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، التي أكدت بالمناسبة أن عملية ترحيل المهاجرين غير الشرعيين تسير في ظروف إنسانية جيدة وفي كنف احترام حقوق الإنسان