أمر وكيل جمهورية محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، نهاية الأسبوع المنقضي، بإيداع شاب بطال في عقده الثالث الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، بعدما احترف النصب على العوانس بينهم طبيبة وممرضة وسلبهن أموال طائلة بعد وعوده الزائفة بالزاوج منهن ما مكنه من جمع 135 مليون سنتيم قبل أن يقع في قبضة الأمن والعدالة. وحسب ما علمته "البلاد" من مصدر مؤكدة، فإن الواقعة ما هي إلا حيلة اهتدى لها هذا الشاب البطال، حين راح ينشر طلب للزواج عبر إحدى الجرائد اليومية، مؤكدا أنه مطلق ويبحث عن امرأة محترمة دون أن يحدد شروطا وأرفق الطلب برقم هاتفه، وهو ما جعل إحدى ضحاياه تتصل به وهي طبيبة تبلغ من العمر 37 عاما، وظلت في تواصل معه إلى أن توطدت العلاقة بينهما، ليستغل المتهم الفرصة لاستغفالها مبتكرا حيلة لسلبها أموالها، حيث راح يلح عليها على تعجيل إجراءات عقد القران، في وقت لم يبادر فيه إلى أية خطوة جادة لتجسيد ذلك، وهو ما جعلها تقدم له مبالغ مالية عبر دفعات مساعدة منها له لإتمام الزواج رغم إلحاح الضحية عليه للتقدم لخطبتها من أهلها بشكل رسمي، لاسيما بعدما بلغت قيمة الأموال التي جمعها 94 مليون سنتيم دون أن يقوم بأية خطوة، لتنتاب الطبيبة الضحية شكوكا إزاءه وراحت تطالبه باسترداد أمواله، غير أن محاولاتها باءت بالفشل بفعل الحجج الواهية التي كان يتحجج بها المتهم للتهرب منها، ما دفعها للتقرب من مصالح الأمن لإيداع شكوى ضدّهُ، وهناك اكتشفت أنها ليست الضحية الوحيدة للمتهم، بل أوقع ب 3 ضحايا أخريات بينهن ممرضة والتي سلبها المتهم 24 مليون، ومن أخرى ماكثة بالبيت مبلغ 12 مليون سنتيم وأخرى أيضا، ممن تأسسن كضحايا في انتظار ما ستسفر عنه محاكمة المتهم من مستجدات.