تعتبر مدينة بن شكاو العريقة التي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 12كم من بين أغنى مدن المدية، حيث تشتهر بخيراتها من التفاح والعنب والتين والكرز... كما تشتهر بجمال موقعها بأعلى قمة في عاصمة التطيري مما جعلها تنعت بعاصمة الضباب تيمنا بالعاصمة البريطانية لندن أين يوجد بها مرتفع بن شكاو على علو 1200 متر فوق سطح البحر. ومن أهم المناطق التابعة لبلدية بن شكاو دار الطفولة، حي ماسكوني، الباصور، بوسبسي، عين عيسى، الزاوية، أولاد عمران، أولاد العربي، بياتة... ولعل بوسبسي أو ما يعرف إداريا بحي اللواتة الفواقة من أكبر المناطق التابعة للبلدية، فهو ملتقى لكل أبناء الأحياء والمناطق الأخرى مثل بياتة وأولاد العربي وأولاد عمران. وتعتبر مزارع بن شكاو قبلة تجار الفواكه حيث يقام بها سوق للفواكه وخاصة الباكور والتين والعنب والتفاح والبرقوق كل خريف. مسجد واحد لا يتسع للمصلين يوجد ببن شكاو مسجد واحد ووحيد لم يعد يتسع لسكان المدينة الذين أكدوا في حديثهم ل"البلاد" أن المسجد الوحيد بهذه المدينة التي يفوق تعداد سكانها 10 آلاف ساكن لم يعد يسعهم لأداء الصلوات مما يضطرهم للصلاة أيام العيد والجمعة وتراويح رمضان خارج باحة المسجد وعبر الطرقات. هذا وقد تساءل السكان عن جدوى اختيار أرضية لمسجد جديد السنوات الفارطة، وبقاء الحال على ما هو عليه دون أي تقدم ملحوظ. مستشفى 120 سريرا... مشروع على الورق والسكان يعانون! تحول مشروع بناء مستشفى من 120 سريرا والذي كان مقررا بمدينة المدية والذي تم تحويله الى بلدية بن شكاو 20 كلم شرق المدية حسب ما ذكره مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات العام المنصرم بمثابة اللغز المحير الذي سرق انتباه كل السكان، حيث سبق لمدير الصحة السيد سليم زغرار أن أكد أن قرار تحويل هذا المشروع الذي سجل لقطاع الصحة في 2011 يعود الى نقص الوعاء العقاري ببلدية المدية، مضيفا أن عمليات البحث عن الأراضي التي جرت خلال الأشهر الأخيرة لم تسفر عن أية نتيجة بسبب نقص الأوعية العقارية لاحتضان هذا النوع من المنشآت. وعليه فقد تم وضع المستشفى الجديد الذي اختيرت له أرضية تقع بمدخل بن شكاو سيخصص للأمراض التنفسية باعتبار أن منطقة بن شكاو التي تعلو عن سطح البحر ب 200 1 متر تتوفر على الظروف المناخية المواتية للتكفل بالمرضى الذين يعانون من هذا النوع من الأمراض. هذا وقد أكد وقتها أنه سيتم قريبا إطلاق مسابقة في الهندسة المعمارية لاختيار مكتب الدراسات الذي سيقوم بالتكفل بتصميم وتهيئة هذه المنشأة الصحية التي تتربع على مسافة خمسة هكتارات، فيما لم يتم تقدم أي أشغال بهذا المشروع منذ قرابة العام لتبقى معاناة سكان بن شكاو متواصلة أين أكدوا أن وجود مستوصف واحد بالمدينة لا يحوي أدنى مواصفات العلاج وغياب عيادة متعددة الخدمات بات يحتم عليهم التنقل الى عاصمة الولاية لإجراء الكشوفات. النقل والطريق .. حكاية لا تنتهي... يشهد الطريق الرابط بين منطقتي بوسبسي وعين عيسى حالة كارثية بسبب اهتراء هذا الجزء من الطريق بمسافة تقارب الثلاثة كيلومترات مما بات يحم على مستعمليه التنقل عبر الجرارات، في حين صار أصحاب مركبات النقل يتفادون المرور عبر هذا المسلك الذي تحول الى برك مائية في الشتاء بسبب الحفر مما أجبر سكان هذا الحي على للتنقل سيرا على الأقدام وتحت كل الظروف الطبيعية، وفي سياق مشابه فقد أكد سكان بن شكاو البعيدة ب 20 كلم عن عاصمة الولاية أنهم يعانون من غياب النقل من مدينتهم الى المدية، حيث أكدوا أنهم باتوا مجبرين على التنقل في اولى ساعات الظهيرة الى منازلهم خشية انعدام النقل الذي صار يهجر محطة النقل بالمدية مما يدخل المتأخرين في رحلة بحث عن كلوندستان للوصول الى مساكنهم. الماء مشكل في الشتاء فما بالك في الصيف يعاني سكان بن شكاو خاصة سكان حي التجزئة رقم واحد من انعدام الماء الشروب بحيهم حيث عبر السكان عن استيائهم من غياب الماء عن حنفياتهم في عز الشتاء حيث أكدوا أن الماء لم يعد يزورهم إلا مرة في الأسبوع وبكميات قليلة متسائلين عن حالهم في فصل الصيف.