يعتزم مركز تنمية الطاقات المتجددة إنشاء محطة "نموذجية" لتحلية مياه البحر بواسطة الطاقة المتجددة بمقر وحدة تطوير الطاقات الشمسية ببواسماعيل في "أول تجربة" من نوعها ستخوضها الجزائر هذه السنة. وحسب مدير مركز تنمية الطاقات المتجددة، البروفيسور ياسع نور الدين، على هامش لقاء نظمه المركز بمساهمة مؤسسة علوم الأغشية "سيماف" التطبيقية على البيئة التابعة للمنظمة الأممية للعلوم والثقافة "اليونيسكو" بهدف "بحث سبل إدماج الطاقات المتجددة بالجزائر لمعاجلة مياه البحر ومياه الصحراء المالحة والمياه المستعملة"، موضحا أن ملف هذا المشروع يعرف "مراحل جد متقدمة" متوقعا انطلاقه خلال السداسي الثاني من 2015، مشيرا إلى أن اللقاء سيسمح بتباحث سبل تعزيز الشراكة مع مؤسسة "سيماف" والتحويل التكنولوجي بهدف إدماج "الطاقات المتجددة على علوم الأغشية"، مضيفا أن وحدة تطوير الطاقات المتجددة التابعة للمركز جندت طاقما من الباحثين المتخصصين في المجال عكفوا على إجراء الدراسة التقنية للمشروع مشيرا إلى الشروع في إجراءات اقتناء التجهيزات الضرورية للمحطة من فرنسا. وذكر ياسع أن الجزائر أنجزت مشاريع "ضخمة" في قطاع الري من خلال 13 محطة لتحلية مياه البحر تستهلك كميات "كبيرة" من الطاقات التقليدية مبرزا "أهمية إدماج الطاقات البديلة لتخفيض تكلفة إنتاج المتر المكعب من الماء الذي يبقى مدعما من طرف الدولة وعقلنة استعمال الطاقة التقليدية" و"منح مدة استعمال أطول للأغشية المستعملة".