- اشتباكات غربي طرابلس وانفجار طائرة ب"مطار معيتيقة" نشر تنظيم "أنصار الشريعة" في بنغازي تقريرًا مصوَّرًا أعلن خلاله تشكيل "محكمة وشرطة إسلامية" في حيي القوارشة والهواري، حيث يبسط التنظيم نفوذه. وأظهرت صورٌ، بثَّها التنظيم عبر حساب له على "تويتر"، سيارات رباعية الدفع تحمل شعار "الشرطة الإسلامية" والرايات السود، وذلك في المدخلين الغربي والجنوب الغربي للمدينة. وتظهر الصور التي نشرها التنظيم دورياته وهي تجوب شوارع القوارشة والهواري وقنفودة، في استعراض للقوة والنفوذ بدعوى "تطبيق الشريعة". وفي الأثناء، دعا مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا بيرناردينو ليون الأطراف الليبية إلى التوصل إلى حل سلمي في أقرب وقت لإبعاد البلاد عن خطر الإرهاب، محذراً في الوقت نفسه من انهيار الدولة في حال استمرار الصراع. وقال ليون إن الوضع السياسي في ليبيا في غاية الصعوبة، وإن مناطق عدة في البلاد شهدت في الفترة الأخيرة هجمات،ا مضيفا أن ليبيا تعاني من عدة أزمات من النواحي الاقتصادية والأمنية السياسية، وأن الأزمات ستتفاقم خلال الأيام القادمة في حال عدم التوصل إلى اتفاق. وحذر المبعوث الأممي من خطر انهيار ليبيا التي أصبحت في وضع صعب للغاية، بحسب وصفه. وأشار ليون إلى أنه اتفق مع الأطراف التي شاركت في حوار جنيف من حيث المبدأ على استئناف الحوار الأسبوع القادم، لكنه قال إنه لم يتم الاتفاق على المكان الذي سيعقد فيه الحوار. وكانت قد انطلقت بمقر الأممالمتحدة في مدينة جنيف السويسرية الاثنين الماضي الجولة الثانية للحوار الليبي لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية بهذا البلد المضطرب، وذلك بعد أسبوع من انعقاد محادثات غاب عنها ممثلو المؤتمر الوطني العام. غير أن المؤتمر الوطني العام قرر الخميس الماضي المشاركة في الحوار بعد ما قال إنه لاحظ أن البعثة الأممية التي يرأسها ليون بدأت تأخذ في عين الاعتبار مقترحات المؤتمر، وبينها شرط نقل الحوار إلى داخل ليبيا. ويُشار إلى أن ليبيا تعاني أزمة سياسية تحولت إلى مواجهة مسلحة متصاعدة في الشهور الأخيرة، مما أفرز جناحين للسلطة لكل منهما مؤسساته، الأول في طبرق "شرق" ويتألف من مجلس النواب الذي تم حلّه من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه، إضافة إلى ما يسميه هذا الجناح ب"الجيش الليبي". أما الجناح الثاني للسلطة، وهو في طرابلس، فيضم المؤتمر الوطني العام ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، فضلاً عما يسميه هذا الجناح هو الآخر ب"الجيش الليبي". من ناحية أخرى، تحدثت مصادر ليبية عن تجدد الاشتباكات بين الجيش الوطني وقوات فجر ليبيا المتطرفة في مدينة العجيلات غرب طرابس. وترافق هذا التطور مع اشتراط الأممالمتحدة توفر الاستقرار الأمني لنقل الحوار السياسي من جنيف إلى ليبيا في مسعى للتوصل إلى حل للصراع المسلح في البلاد. وبالتزامن مع تجدد الاشتباكات، انفجرت طائرة شحن عسكرية ليبية الجمعة في مدرج قاعدة معيتيقة الجوية في العاصمة الليبية طرابلس بحسب مسؤولين في العاصمة، فيما تضاربت الأنباء حول أسباب الحادث الذي لم يسفر عن وقوع ضحايا. وقال مصدر مسؤول في قاعدة معيتيقة الجوية الواقعة في منطقة تاجوراء 30 كلم شرق العاصمة الليبية طرابلس والتي تتخذ كمطار مدني دولي إن "طائرة شحن عسكرية نوع يوشن انفجرت والتهمتها النيران بالكامل وهي رابضة في مدرج المطار".