قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أن أسباب انطلاق حركته في برنامج جديد للاتصالات والمشاورات مع مختلف الأطراف سلطة معارضة، يعود ل"بروز الصورة الحقيقية لمبادرة جبهة القوى الاشتراكية"، مشيرا على هدف ما بادرت به "حمس" هو "عدم السماح بزرع الغموض الذي يمارسه شركاء هذه المبادرة". برر مقري، أسباب إطلاق مشاورات سياسية جديدة، إلى اشتداد الأزمة السياسية والاقتصادية ومخاطر التوجه نحو "المجهول"، مما يتطلب –حسبه- عملا استباقيا، يهدف إلى "شرح مخاطر الأزمة ومحاولة الإقناع بضرورة الانتقال الديمقراطي من خلال التوافق". كما برر أيضا مبادرته حركته بأ"ركود العمل السياسي والخوف من الدخول في وتيرة روتينية تفقد المواطنين الأمل في التغيير". وأبرز نقطة تطرق إليها مقري تتمثل في بروز ما أسماه الصورة الحقيقية لمبادرة جبهة القوى الاشتراكية بعد أن "حددت معالمها جبهة التحرير الوطني"، ما يعني حسب مقري أن هدف مبادرته أيضا يتمثل في "عدم السماح بزرع الغموض الذي يمارسه شركاء هذه المبادرة"، حيث يرى مقري هؤلاء يدعون بأن التنسيقية إقصائية ولا تؤمن بالتوافق "وذلك خلافا لما هو موجود في أرضية مزارفان"، واتهم مقري الأفافاس وشركائه بأن هذا السلوك مرده "عدم قدرة أصحاب المبادرة على وجود تبرير سياسي ومقنع وذي مصداقية يقابلون به الرأي العام والأطراف المأثرة في الساحة السياسية". ومن جهة أخرى، أكد عبد الرزاق مقري، أمس، عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك"، أنه تلقى الضوء الأخضر من طرف مجلس الشورى للانطلاق في برنامج جديد للاتصالات والمشاورات مع مختلف الأطراف سلطة ومعارضة، وسبق لمقري أن أوضح لوسائل الإعلام الجمعة الماضية بأن الأمر يتعلق ببرنامج واتصالات وليست مبادرة سياسية جديدة، وأن هذه الاتصالات ستقوم بها الحركة باسمها ومن وجهة نظرها ولكن ضمن الاتجاه العام لأرضية الحريات والانتقال الديمقراطي، ولإبعاد الشبهات حوله أكد مقري أنه باختتام لقاء مجلس الشورى تمت المصادقة على تقرير 2014 وبرنامج 2015 ب"الإجماع"، مضيفا "وحققت الحركة في هذا المجلس التحاما كاملا حول خطها السياسي الذي تسير عليه"، وكانت فرصة لرئيس الحركة ليشرح بإسهاب في فقرة التقرير السياسي الخيارات والمواقف التي تسير عليها الحركة في مختلف الملفات السياسية المطروحة. وهو الذي غازل رئيس الحركة الأسبق، أبو جرة سلطاني، قائلا في كلمته "وحين قادها الرئيس السابق الشيخ أبو جرة سلطاني، أثمر التأسيس مؤسسات، هي الأقوى فلا يعلوها احد، فكانت تلك المؤسسات هي العاصم حينما اهتز الكيان واضطربت الصفوف، فلم يؤثر فيها ما أصابها من بلاء، بل كان البلاء خبرة وتجربة وحصانة". عبد الله ندور