أثارت مشاركة الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، ورئيس مجلس الشورى السابق، عبد الرحمن سعيدي، في المشاورات التي تجريها جبهة القوى الاشتراكية، ضجة كبيرة داخل بيت "حمس"، مما جعل مقري يتوعدهما بمعالجة الموضوع "وفق لوائح وقوانين الحركة". وبخصوص حضور أبو جرة سلطاني وعبد الرحمن سعيدي للمشاورات مع حزب جبهة القوى الاشتراكية، أكد رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك" أن انتقال السيدين أبو جرة سلطاني وعبد الرحمن سعيدي لمقر جبهة القوى الاشتراكية استجابة لدعوة الأفافاس للمشاورات المتعلقة بمبادرته السياسية، قاما بهذه الخطوة "دون استشارتنا"، مضيفا أنه "لم يتخذ أي قرار في مؤسسات الحركة في الموضوع وأن عملهما لا يمثل الحركة من قريب أو بعيد ولا علاقة له بقرارات المؤسسات وأن مؤسسات الحركة ستنظر في الموضوع". أبو جرة: "ما ينشر على الفايس بوك لا يُلزم إلا أصحابه" استنكر رئيس حركة مجتمع السلم السابق، أبو جرة سلطاني، كثافة إصدار البيانات، عقب مشاركته في المشاورات التي تجريها جبهة القوى الاشتراكية، معتبرا أن الحجر على الرأي في غياب القرار الملزم يتعارض مع أبجديات النضال السياسي. وأصدر سلطاني، أمس، بيانا توضيحيا، يرد فيه على "كثافة إصدار البيانات" بعد مشاركته في مشاورات "الأفافاس"، وهذا في رد واضح على تعليق رئيس الحركة الحالي، عبد الرزاق مقري، عبر صفحته في الفايس بوك، وردا على البيان الرسمي للحركة، واعتبر سلطاني أن مشاركته في مسعى "الأفافاس" تندرج في إطار الرأي الحر المكفول ديمقراطيا لكل شخصية وطنية في مفهوم العمل السياسي المتفتح على الآخر.